روسيا تتهم واشنطن بحماية منفذي “هجوم موسكو”.. وتؤكد: بايدن يبعد الشبهات عن كييف

عرب وعالم 1 نيسان, 2024

تحوّل هجوم موسكو الدموي، الذي وقع في قاعة احتفالات “كروكاس سيتي”، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، إلى نقطة تجاذب سياسي وإعلامي بين الحكومة الروسية وخصومها الغربيين. وإذ بدت موسكو مقتنعة إلى حدّ كبير بوجود دور ما لكييف وأن واشنطن لها الدور الأكبر بحماية منفذي الهجوم وإبعاد الشبهات عن أوكرانيا.

وفي السياق، اتهمت الاستخبارات الروسية، اليوم الاثنين، واشنطن بحماية منفذي هجوم كروكوس الذي هز موسكو الأسبوع الماضي وخلف نحو 140 قتيلا.

وقالت الاستخبارات الروسية إن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إبعاد الشبهات في هجوم كروكوس عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكانت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت، في وقت سابق، أن روسيا تعتزم اللجوء للمحاكم الدولية ويتم إعداد وثائق حول تورط كييف في الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية.

وقالت زاخاروفا في تصريح لقناة “روسيا 1” الرسمية: “روسيا تعتزم اللجوء إلى المحاكم الدولية. ويجري الآن إعداد الوثائق المتعلقة بذلك”.

وأوضحت زاخاروفا أنه تم إرسال مذكرة بشأن مكافحة الإرهاب إلى أوكرانيا عبر القنوات الدبلوماسية.

وأضافت قائلة: “نحن نتحدث عن مطالبات (في المذكرة التي أرسلت إلى كييف) في إطار الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب. وضرورة القبض الفوري وتسليم جميع المتورطين في هذه الهجمات الإرهابية”.

ومن بين هذه المطالب، اعتقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، الذي “اعترف بشكل ساخر في 25 مارس بأن أوكرانيا نظمت تفجير جسر القرم في أكتوبر 2022، وكشف تفاصيل تنظيم هجمات إرهابية أخرى في روسيا”.

كما أشارت زاخاروفا إلى أن المذكرة التي تم إرسالها إلى أوكرانيا تتضمن وثائق تتعلق بانفجار جسر القرم، ومقتل الصحفية الروسية داريا دوغينا، والمراسل الحربي فلادلين تاتارسكي وآخرين.

ولفتت إلى أن نظام كييف اتبع عمدا طريق الإرهاب والتطرف، وأن السلطات الأوكرانية لم تدرك فداحة مثل هذه الأعمال، قائلة: “لقد اتخذ نظام كييف خياره، فقد اتبعوا طريق التطرف والإرهاب، وأدلوا بتصريحات متكررة مفادها أنهم لا يتوبون أو يدينون تصرفات الفصائل المسلحة في القوات الأوكرانية.. في كتائب آزوف المتطرفة الإرهابية وغيرها، بل يدعمونهم بكل الطرق الممكنة”.

وأشارت إلى أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان قرار دعم الأعمال الإرهابية قد تم اتخاذه تحت تأثير دول أجنبية أو من قبل سلطات كييف بشكل مستقل.

وفيما يخص هجوم كروكوس الإرهابي، لفتت زاخاروفا إلى أنه سيتم إرسال مذكرة بشكل منفصل بشأن كروكوس إلى كييف حال الانتهاء من كامل التحقيقات.

وقالت زاخاروفا: “في المذكرة التي أرسلتها روسيا إلى أوكرانيا، والتي تتعلق بالادعاءات بموجب عدد من الاتفاقيات الدولية بشأن مكافحة التفجيرات الإرهابية وتمويل الإرهاب، لا توجد متطلبات تخص الهجوم الإرهابي في قاعة مدينة كروكوس، ولكن في حال الانتهاء من سير التحقيقات سترسل موسكو مذكرة جديدة إلى كييف على شكل ادعاء يسبق المحاكمة، في حال توصل المحققون إلى نتيجة تثبت تورط أوكرانيا في الهجوم”.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها قدمت إلى السلطات الأوكرانية مطالب في إطار الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل، والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب من أجل الاعتقال الفوري وتسليم جميع الأشخاص المتورطين في الهجمات الإرهابية.

مقاتلون أجانب محتجزون في داغستان على صلة بهجوم موسكو

ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله، إن مقاتلين أجانب اعتقلوا، أمس الأحد، في منطقة داغستان بجنوب روسيا، تورطوا في تمويل هجوم وقع الشهر الماضي على قاعة حفلات موسيقية قريبة من موسكو.

وذكرت وكالة إنترفاكس نقلا عن الجهاز قوله أيضا، إن أحد الرجال الأربعة المعتقلين اعترف بأنه أحضر بنفسه أسلحة للمهاجمين.

وقالت السلطات الروسية، أمس الأحد، إنها اعتقلت مجموعة من الرجال كانوا يخططون للقيام بأعمال عنف، لكنها لم تكشف عن جنسياتهم.

وقُتل 144 شخصا على الأقل في هجوم 22 مارس الماضي. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه لكن روسيا قالت أيضا إنها تعتقد أن “قوميين أوكرانيين” على صلة بالهجوم، وهو ما نفته كييف بشدة.

والرجال الأربعة الذين تتهمهم روسيا بتنفيذ الهجوم من عرقية الطاجيك.

أدلة تثبت تورط أوكرانيا

وكانت قد ذكرت لجنة التحقيقات الروسية، أنها حصلت على دليل يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم قاعة الحفلات.

وأوضح محققون روس أن المتهمين بالهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في روسيا، ما أدى لمقتل العشرات، حصلوا على قدر كبير من الأموال والعملات المشفرة من أوكرانيا.

وأضاف محققون روس أن منفذي هجوم موسكو كانت لهم “صلات مع القوميين الأوكرانيين”.

وأعلنت السلطات الروسية عن اعتقال مشتبه به جديد متهم بالمشاركة في “تمويل” هجوم موسكو، وفقاً لوكالة “الصحافة الفرنسية”.

وقالت لجنة التحقيق الروسية “تم التعرف على مشتبه به آخر متورط في تمويل الإرهابيين واحتجازه. وسيطلب المحققون من المحكمة حبسه احتياطياً”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us