مفاوضات هدنة غزة.. هذا هو “حجر العثرة”!
لا تزال مفاوضات هدنة غزة متعثّرة، فيما نقطة الخلاف الرئيسية التي تقف عائقا أمام محاولات التوصل لاتفاق، بحسب ما كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، هي عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.
ووفقا لمسؤولين أميركيين، حث الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حل هذه القضية خلال مكالمة هاتفية، الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يضغط على إسرائيل للسماح لأعداد محدودة من المدنيين الذين شردتهم الحرب بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ومن المقرر أن يجتمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ومدير الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنياع، ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار في مصر نهاية هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إن الرئيس جو بايدن كتب الجمعة إلى زعيمي مصر وقطر يدعوهما إلى الضغط على حماس من أجل إبرام اتفاق الرهائن مع إسرائيل.
وأوضح بايدن حاجة إسرائيل إلى “إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة”.
وأبلغ بايدن نتنياهو بأن السياسة الأميركية سترتبط باتخاذ إسرائيل “إجراء فوريا” بشأن المدنيين في غزة.
إلى ذلك، قال دبلوماسي مطلع على المفاوضات لشبكة CNN، إن حركة “حماس” رفضت المقترح الإسرائيلي الأخير الذي قدمته، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضاف الدبلوماسي: “لقد رفضوا وأكدوا أنه لا يتضمن أي رد على طلباتهم”، وتابع: “حماس تعتقد أن المقترح الإسرائيلي لا يتضمن أي جديد، لذلك لا يرون ضرورة لتغيير مقترحهم”.
وذكر الدبلوماسي أن المقترح الإسرائيلي الذي تم إرساله إلى “حماس”، في وقت سابق من هذا الأسبوع “لا يقبل مطلبين رئيسيين لحماس وهما: عودة غير مقيدة لسكان غزة إلى الشمال وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي”.
ومن جانبه، قال القيادي الكبير في “حماس” أسامة حمدان، الخميس، إن موقفهم لم يتغير منذ تسليم هذين المطلبين الرئيسيين للوسطاء في 14 آذار.
وأضاف أن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في مصر هذا الأسبوع “لم تسفر عن أي تقدم”.
وقال الدبلوماسي إن إسرائيل تواصل إصرارها على السماح بعمليات التفتيش لأولئك الذين يتجهون شمالا، وعلى عدم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بعيدا عن وسط غزة.
