منذ اللحظة الأولى.. تفاصيل الردّ الإيراني على قصف القنصلية و قلقٌ عربي!

عرب وعالم 14 نيسان, 2024

على الرغم من إعلان بعثة إيران في الأمم المتحدة أنه “يمكن اعتبار الأمر منتهياً”، نقلت وكالة “فارس” عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم الإيراني صمم على مراحل عدة وكل مرحلة ستكون أشد من سابقاتها حسب الظروف.
وكانت قد أعلنت بعثة إيران في الأمم المتحدة أنّ الردّ على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهى. وقالت: “إذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر ردّنا سيكون أشدّ قسوة”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ معظم المسيّرات تم اعتراضها خارج المجال الجوّي الإسرائيلي.
وأعلن مسؤولون أميركيون أنّ قواتهم اعترضت عددًا من المسيّرات فوق الأجواء السوريّة والأردنيّة بمؤازة القوات البريطانية.
في السياق وضع الجيش الإسرائيلي الجزء الشمالي من هضبة الجولان وكذلك نفاتيم وديمونة وإيلات في حالة تأهب تحسبا لاحتمال تعرضها لهجمات بطائرات مسيرة إيرانية، وأمر السكان بالبقاء بالقرب من الملاجئ.
علماً أنّ نفاتيم هي موقع قاعدة جوية إسرائيلية، أما ديمونة فتملك إسرائيل مفاعلا نوويا في ضواحيها، في حين أنّ إيلات هي عبارة ميناء جنوب إسرائيل على البحر الأحمر، وكانت قد تعرضت لهجمات متكررة شنتها جماعة الحوثي اليمنية.
وكان المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قد أعلن، أنه “تم اعتراض أكثر من 200 صاروخ أطلق من إيران، وإصابة مطار عسكري إسرائيلي جراء الهجوم الإيراني”.
وأضاف هاغاري: “نفعل وسنفعل كل ما هو مطلوب للتصدي لإيران”، مؤكدًا أنّ “الحدث لم ينته بعد وقواتنا ستفعل المطلوب لحفظ الأمن”.
وكشف المتحدث، عن “إصابة قاعدة للجيش جنوبي إسرائيل بأضرار طفيفة بالبنية التحتية”، وختم: “الهجوم الإيراني لم يتسبب بأضرار كبيرة حتى الآن”.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه “تم اعتراض معظم الصواريخ خارج حدود إسرائيل، بينما سقط عدد محدود داخل أراضينا وهناك تقارير عن اصابة طفلة واحدة”.

بدء الهجوم
وكانت اسرائيل قد شهدت في ساعات المساء الأولى استنفاراً كبيراً وطارئاً وذلك استعداداً لحدوث الضربة الإيرانية.
وفي السياق، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في مختلف أنحاء إسرائيل بما في ذلك عناصر الهجوم إذا لزم الأمر، كما أغلقت تل أبيب المدارس وكافة المؤسسات التربوية في إسرائيل اعتباراً من يوم الأحد لأسباب أمنية.
في غضون ذلك، قامت عشرات الطائرات المقاتلة بدوريات في إطار حالة الإستعداد للضربة الإيرانية، بينما انتقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته يوم السبت إلى منزل عائلة الملياردير سيمون فاليك في حي تلبيوت بالقدس، حيث يوجد، بحسب تقارير مختلفة، ملجأ متطور مضاد للصواريخ.
وعند الساعة 10.45 مساءً، أعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بدء الهجوم الإيراني ضدّ إسرائيل وذلك باستخدام عشرات الطائرات المُسيرة.
وعبر حسابه على منصة “إكس”، نشر الحرس الثوري الإيراني منشوراً قال فيه: “إذا جاء نصر الله والفتح”، وتابع قائلاً إنّه “نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على صف قنصليتنا في سوريا”، وأضاف: “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، لضرب أهداف محددة”.
بدورها، ذكرت قناة “العربية” أن هناك تقديرات تفيد بإطلاق مُسيّرات من العراق واليمن باتجاه إسرائيل، فيما قال شهود عيان لـ”سكاي نيوز عربية”، إنهم شاهدوا طائرات مسيّرة فوق محافظتي ميسان والناصرية العراقيتين، تحلق على ارتفاع منخفض جداً.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن أكثر من 50 طائرة مسيرة إيرانية تم إطلاقها باتجاه إسرائيل، فيما تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن أنباء تفيد بإغلاق مطار بن غوريون الليلة لمدة 3 ساعات.
في غضون ذلك، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن اليوم، للتشاور مع فريق الأمن القومي ومناقشة وضع الشرق الأوسط.

أكثر من 100 مسيّرة
إلى ذلك، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية بدأت باعتراض طلائع المسيرات الإيرانية في شرق سوريا وأجواء الأردن.
في الوقت نفسه، ذكرت القناة أن طائرة من دون طيار تحتاج لـ9 ساعات تقريباً للوصول إلى إسرائيل انطلاقاً من إيران.
أما بالنسبة لصواريخ كروز، فإنها تحتاج إلى ساعتين للوصول إلى إسرائيل، بينما الصواريخ الباليستية تستغرق فقط 12 دقيقة.
في غضون ذلك، نقلت القناة الـ12 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الطائرات من دون طيار ستصل إلى إسرائيل حوالى الساعة 2 – 3 صباحاً، مشيرين إلى أنه قد يتم اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ الجيش الإسرائيلي اكتشف أكثر من 100 طائرة بدون طيار تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من جميع أنحاء إيران.

قلق عربي
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان في وقت متأخر مساء اليوم السبت إن مصر تعرب عن قلقها البالغ تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتطالب بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” لتجنيب المنطقة وشعوبها أي اضطرابات أو توتر.
من جهة أخرى، أكدت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الحكومة نقلا عن مصدر أمني رفيع أن “الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى”.
وذكرت القناة نقلاً عن مسؤول مصري أمني كبير أن “خلية أزمة تتابع من كثب تطور الوضع وترفع تقاريرها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ساعة بساعة”.
من جهتها أعلنت السعودية عن بالغ قلقها تجاه التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة تبعاته..
إلى ذلك نفى المتحدث باسم الحكومة الأردنية إعلان حالة الطوارئ في المملكة وقال إن التقارير الإعلامية التي ذكرت ذلك لا أساس لها من الصحة.
وقال لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”: “الحياة تسير بشكل منتظم وليس هنالك ما يستدعي إثارة القلق بين المواطنين”.
وأضاف أن “الحكومة ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية تجاه من يبث أية إشاعات أو مزاعم لا تستند إلى أي حقائق ولا تتثبت من دقة المعلومات”.
وكانت السلطات الرسمية في كل من الأردن والعراق، قد أعلنت إغلاق المجالات الجوية وسط التوتر في المنطقة.
وفي لبنان، أصدرت وزارة الأشغال العامة والنقل بياناً أعلنت فيه وقف جميع الرحلات في مطار بيروت.
أما في إسرائيل، فقد جرى إغلاق المجال الجوي في إسرائيل حتى الساعات المقبلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us