قطر “تضيق” بحماس.. الحركة تواصلت مع دولتين بشأن انتقال قادتها!

عرب وعالم 20 نيسان, 2024

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم السبت، أن القيادة السياسية لحركة “حماس” تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن مغادرة حماس قطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.

وقال وسيط عربي مطلع للصحيفة الأميركية: “توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود إشارات أو احتمالات تذكر لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.

وقال وسيط عربي آخر: “احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بالكامل أصبح ممكناً جداً”.

إعادة تقييم!

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن الأربعاء، أن الدوحة في صدد “تقييم” دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفقا لوكالة فرانس برس.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، قال محمد بن عبدالرحمن: “للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة”.

وأضاف: “وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”، موضحا: “نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة”.

وقبل ذلك، أصدرت السفارة القطرية لدى الولايات المتحدة بيانا، قالت فيه إنها فوجئت بالتصريحات التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي، ستيني هوير، عن أزمة الرهائن المحتجزين بقطاع غزة وتهديده “بإعادة تقييم” العلاقات الأميركية مع قطر.

العلاقة بين قطر وحماس

تعود علاقة قطر بحماس إلى مرحلة فوز الحركة بانتخابات عام 2006 التشريعي، إذ تتبع الدوحة نهج دبلوماسيي قائم على احتواء حركات وفصائل مسلحة بالنيابة عن المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة، على غرار وساطتها بين واشنطن وحركة طالبان عام 2018.

وفي انقلاب 2007 في قطاع غزة، كانت قطر من بين الدول القليلة التي واصلت التعامل مع حماس، بل إنها عززت علاقتها معها، وباتت تدير رعاية شبه احتكارية للحركة.

وفي عام 2012 بات أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني أول رئيس دولة يزور قطاع غزة في ظل حكم حماس.

وفي العام نفسه، شهد انتقال مقر إقامة قادة حماس في الخارج إلى العاصمة الدوحة، بانسحاب الحركة من دمشق في أعقاب الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.

الدعم القطري لحماس، تجلى بتمويل المؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها الحركة في غزة طيلة سنوات حكمها، وتشير أرقام غربية، إلى أن حجم الأموال التي سددتها الدوحة تجاوز 1.8 مليار دولار حتى عام 2021.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us