بين ردّ.. وردّ على الرد: تفاصيل جديدة تكشف حول استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق

عرب وعالم 21 نيسان, 2024

لا يزال الكباش الإسرائيلي – الإيراني، قائماً منذ استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وفي سياق التطورات برزت معلومات جديدة عن حادثة القنصلية، حيث أفادت مصادر مطلعة لـ”العربية” بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، قتلت كامل هرم القيادة المسؤولة عن أنشطة الحرس الثوري في سوريا ولبنان.

كما لفتت إلى أن “العميد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن الضباط الآخرين الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية، كانوا على يقين من أن مبنى القنصلية المجاور لمقر السفارة الإيرانية هو “الأكثر أماناً” في دمشق، وأن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمته.”

إلى ذلك، كشفت المعلومات أنه قبل الغارة الجوية على مبنى القنصلية، كان من المفترض أن يتم نقل مسكني السفير والقنصل الإيرانيين إلى مجمع سكني جديد في نفس الشارع، حيث يعيش أيضًا شقيقا الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن قبل وقت قصير من الهجوم، اجتمع كبار المسؤولين في الحرس الثوري في الطابق الثاني من مبنى القنصلية وقرروا البقاء هناك.

استهداف القنصلية.. أكبر ضربة لطهران

وكان قد قتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، أربعة سوريين وأصيب 14 آخرون حسب السلطات السورية.

وقتل أيضاً في الغارة الجوية الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس، في لبنان وسوريا حتى العام 2016، ونائبه الجنرال محمد هادي هاجرياهيمي، إضافة إلى خمسة ضباط آخرين وقد أشرفت السفارة الإيرانية في سوريا على تنظيم مراسم تشييع لهم.

ويعدّ الهجوم على القنصلية الإيراني أكبر ضربة لطهران منذ أن اغتالت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار الجنرال قاسم سليماني في العام 2020، الذي كان حينها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وردّت إيران على استهداف القنصلية في 13 نيسان، حيث تفذت هجومها على إسرائيل بإطلاق 185 طائرة مسيرة من طراز “شاهد 136″، بالإضافة إلى نسختها النفاثة “شاهد 238″، التي تستطيع الوصول إلى سرعة تصل إلى 500 كيلومتر في الساعة. كما تم إطلاق عشرات من الصواريخ المجنحة وحوالي 110 صواريخ بالستي.

إسرائيل: ردّ على الردّ

وفي يوم الجمعة، 19 نيسان، ردّت اسرائيل على الهجوم من خلال استهداف محافظة أصفهان الإيرانية بطائرات مسيرة.

واعتبرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن النطاق المحدود للهجوم، وعدم تبنّي تل أبيب المسؤولية عنه، يسمحان للإيرانيين بأن يقولوا لشعبهم وللعالم أنه “لا يوجد شيء لأنّه لم يكن هناك شيء”.

من جهتها أعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وأكد القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، أن الانفجارات التي سمع دويها وسط طهران ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من “الأجسام الطائرة”، مشيرا إلى أنها لم تتسبب بأي أضرار أو خسائر.

وأوضح التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في مدينة أصفهان.

بينما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى أن الضربة الإسرائيلية على قاعدة جوية إيرانية في أصفهان أثرت على جزء هام من نظام الدفاع الجوي.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الصور أظهرت أن الهجوم الذي استخدمت فيه ذخائر دقيقة التوجيه على قاعدة شيكاري الجوية أسفر عن تدمير أو إتلاف رادار يستخدم في أنظمة الدفاع الجوي إس-300 لتتبع الأهداف القادمة..

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us