جولة سابعة لبلينكن في المنطقة.. ما الذي يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو بعدم إضاعة الفرصة لإنجاز صفقة تبادل مع حركة “حماس”، وقالت إن “الطريقة الوحيدة لإعادة كل المخطوفين هي صفقة تبادل”.
وطالبت هذه العائلات في مؤتمر صحفي في تل أبيب يحيى السنوار، رئيس “حماس في غزة، بالموافقة على الصفقة، كما طالبت مجلس الحرب الإسرائيلي بالموافقة على أي صفقة”، لافتةً إلى أنه في عهد حكومة بنيامين نتنياهو حدث الإخفاق غير المسبوق وأن على عاتقها إعادة الأسرى.
وحثت حكومات إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر على فعل أي شيء لإعادة الأسرى، شاكرةً “الإدارة الأميركية وقطر كل يوم على جهودهما في إعادة الرهائن خلال الصفقة الأولى”.
في الموازاة، يجتمع مسؤولون غربيون وعرب في السعودية لبحث ما تحقق من تقدم في اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، قبيل المحادثات مع وزراء عرب وغربيين في الرياض، اليوم الاثنين، إن المحادثات تحرز تقدماً.
وبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة إقليمية جديدة، هي السابعة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، ووصل إلى السعودية، الاثنين، في أول محطة من جولة أوسع تشمل إسرائيل والأردن، تهدف إلى مناقشة “مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل”.
وفور وصوله عقد الوزير الأميركي اجتماعاً مع كبار القادة السعوديين، تبعه لقاء مع وزراء خارجية اللجنة العربية السداسية، لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، وجهود التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
في الوقت ذاته، يزور وفد من “حماس” مصر لبحث أحدث مقترح لوقف إطلاق النار ورد إسرائيل عليه، بينما يكثف الوسطاء جهودهم لإبرام اتفاق، غير أن الجانبين ما زالا على غير توافق في تصريحاتهما العلنية حول القضايا الكبرى، ولم يتحقق أي نجاح يذكر.
فنتنياهو لا يعتزم إنهاء الحملة العسكرية قبل تحقيق “النصر الكامل” على “حماس” بهجومه على رفح، وبعد ذلك يريد فرض سيطرة أمنية إسرائيلية إلى أجل غير مسمى على غزة تسمح للقوات بالعودة في أي وقت.
في حين، تقول “حماس” إنها لن تقبل إلا باتفاق يُبنى على وقف دائم لإطلاق نار ينهي الحرب ويتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وليس مجرد هدنة مؤقتة أخرى.
