بريطانيا تُطلق عجلة الانتخابات المبكرة.. و”الاقتصاد” أهم ساحات المعارك!

عرب وعالم 23 أيار, 2024

على وقع بداية خروج المملكة المتحدة من “أزمة تكلفة المعيشة” التي عاشتها في ظلّ بدء الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، بدا لافتًا أمس الموعد الذي حدّده رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، للانتخابات العامة في البلاد، في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، حاسمًا التكهّنات التي رافقت هذا الملف على مدى الأشهر الماضية.

تزامنًا مع هذه الدعوة، يبدأ اليوم رسميًا، رئيس الوزراء البريطاني ومنافسه في حزب العمال كير ستارمر، حملتيهما الانتخابيّة، سعيًا لنيل أصوات الناخبين والحصول على مقاعد كافية في البرلمان لتشكيل حكومة أغلبية في الخامس من يوليو/ تموز.

ويُعدّ الاقتصاد اليوم في بريطانيا واحدًا من أهم ساحات المعارك الانتخابية، في ظلّ معاناة البلاد من النمو المنخفض والتضخم المرتفع بعد قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2016، والصدمات المتمثلة في كوفيد-19 وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبعد أن عاد التضخم بالقرب من المستوى المستهدف، كانت رسالة سوناك (44 عامًا) الأولى إلى الناخبين أمس، أن خطته للاقتصاد ناجحة وأنه وحده القادر على تحويل هذا الاستقرار إلى انتعاش يستفيد منه الجميع.

كما قال أمام حشد في وقت متأخر من أمس الأربعاء: “بمن تثق لتحويل هذا الأساس إلى مستقبل آمن لك ولعائلتك وبلدنا؟”، واصفًا حزب العمال بأنه حزب بلا خطة.

أمّا منافسه ستارمر، المحامي السابق البالغ من العمر 61 عامًا، والذي نجح في إعادة سياسة حزب العمال إلى الوسط، فقال في أول رسالة لحملته الانتخابية لأعضاء الحزب، إنّ “حزب العمال سيوقف الفوضى ويطوي الصفحة ويستعيد مستقبل بريطانيا”، واصفًا الانتخابات بأنها “معركة حياتنا”.

يشار إلى أنّه إذا فاز حزب العمال بالانتخابات، فسينهي بذلك 14 عامًا من حكم المحافظين، وسيكون لبريطانيا، التي كانت تُشتهر باستقرارها السياسي، ستة رؤساء وزراء في ثماني سنوات، وذلك لأول مرة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر.

وبهذه الدعوة، أنهى سوناك، الذي يتخلف حزبه (المحافظين) بنحو 20 نقطة مئوية عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، شهورًا من التكهنات حول موعد الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، في استراتيجية محفوفة بالمخاطر.

إذ كان العديد من المراقبين يتوقعون إجراء هذه الانتخابات في الخريف، لكن يبدو أن سوناك يعتقد أن آفاق حزبه من غير المرجح أن تتحسن بين الحين والآخر، وربما كان يأمل أن يسمح له عنصر المفاجأة بالتصويت، وفقًا لصحيفة “الغارديان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us