أميركا تريد صيغة ترضي طهران.. وإسرائيل تدخل على الخط

عرب وعالم 19 آذار, 2021

قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي إن بلاده تود إجراء حوار بالصيغة التي ترضي طهران، وبينما تحدث الرئيس الفرنسي عن الملف النووي بلهجة حادة، دخلت إسرائيل على الخط وطالبت بفرض قيود صارمة تمنع خصمها الإقليمي من امتلاك القنبلة الذرية.

وفي لقاء مع “بي بي سي فارسي”، أوضح المبعوث الأميركي أن بلاده تدرك أن عقوباتها على إيران تخلُق وضعا صعبا، وأنها لا تشعر بالرضا عن فرض تلك العقوبات التي وصفها بالسياسة الفاشلة.

وقال “ما نود فعله هو إجراء حوار مع إيران بأي صيغة ترضيها، فنحن لا نشعر بالرضا لفرض هذه العقوبات وندرك أنها تخلق وضعا صعبا. ولكن ما نود القيام به هو إجراء حوار مع إيران بالصيغة التي ترضى بها الحكومة الإيرانية للتوصل إلى وضع نرفع فيه تلك العقوبات، امتثالا لالتزاماتنا بموجب الاتفاق النووي”.

وأضاف أن الولايات المتحدة منفتحة للحضور بصفة مراقب في الاجتماع غير الرسمي الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي مع إيران. وأشار إلى أن واشنطن قد تشارك في اجتماع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بصفة مراقب.

وقال مالي إن الولايات المتحدة وإيران بحاجة لبحث الخطوات اللازمة للامتثال للاتفاق النووي. وشدد على أن واشنطن لا تمانع في إجراء حوار مع طهران عبر طرف ثالث إذا لم ترغب إيران في عقد محادثات مباشرة.

تحذير فرنسي
وبينما طغت التهدئة على لهجة المسؤول الأميركي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على طهران الكف عن زيادة الوضع سوءا في ما يتعلق بالاتفاق النووي، والتصرف بمسؤولية.

وأضاف أن بلاده ستواصل الدفع باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي، مشددا على ضرورة السيطرة على أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية في المنطقة.

وقال “تحدثنا عن الشأن النووي الإيراني واهتمامنا بهذه المسألة، وأعيد هنا حتى أكون واضحا أنه على إيران التصرف بمسؤولية والكف عن انتهاكاتها للاتفاق النووي بما يزيد الوضع سوءا، وعليها في هذا الصدد اتخاذ الخطوات اللازمة والتعامل بطريقة مسؤولة”.

وتابع “فرنسا ملتزمة بإعادة الدفع نحو اتفاق معقول يسمح بإيجاد حل لهذه الأزمة في ما يتعلق بالعودة إلى مراقبة الأنشطة النووية وأيضا السيطرة أنشطة الصواريخ الباليتسية الإيرانية في المنطقة”.

طلب إسرائيلي
في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أبلغ نظيره الفرنسي بوجوب التوصل إلى اتفاق مع إيران يجعل إمكانية حصول طهران على السلاح النووي مستحيلة عمليا.

وطالب كوخافي نظيره الفرنسي أيضا بأن تكون القيود المفروضة على طهران بموجب الاتفاق المنشود غير محدودة زمنيا.

من جانبه، يجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وقال ظريف إن بلاده واجهت ضغوطا اقتصادية وأمنية، ووصف العقوبات على طهران بأنها إرهاب اقتصادي. وأضاف أن بلاده مستعدة لتوسيع تعاملاتها مع دول الجوار وبقية دول العالم.

الجزيرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us