“هدنة غزة”.. جهود دولية مستمرة لجعل محادثات القاهرة “بناءة”
في حين تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يشمل إدخال المساعدات الإنسانية واستعادة إسرائيل للمحتجزين في قطاع غزة وتبادل السجناء كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بأن يعرض الخطوط العريضة المقبولة لديه لمحور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة رغم رفضها في وقت سابق.
ويصمم نتنياهو بحسب الصحيفة على حفر خنادق تمنع مرور المركبات وتوجيهها إلى الشرق لفحصها قبل الدخول إلى الشمال.
من ناحيته أعلن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أمس، أن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة واتفاق حول الرهائن ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.
وفي حديثه للصحافيين في إفادة عبر الإنترنت، رفض كيربي التلميحات بأن المحادثات انهارت، قائلاً إنها على العكس من ذلك كانت “بناءة”، وفق رويترز.
كما أضاف أن “المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معاً من أجل حل هذه التفاصيل الدقيقة”.
كذلك أردف أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط والمشارك في المحادثات، بريت مكغورك، سيغادر القاهرة قريباً بعد بقائه يوماً إضافياً لبدء محادثات مجموعة العمل.
وأوضح أن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
كما بيّن أن التفاصيل التي ستتم تسويتها تشمل عدد الرهائن والمحتجزين الذين قد يجري مبادلتهم وهوياتهم ووتيرة إطلاق سراحهم المحتمل.
توازياً قام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “شين بيت” بتحرير الرهينة الإسرائيلية كايد القاضي (52 عاما) الذي اختطف من قبل مسلحين فلسطينيين خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وفي السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلثاء، إن عملية تحرير الرهينة فرحان القاضي من غزة هي جزء من العمليات الجرئية للجيش التي تدفع إلى تحقيق أهداف الحرب.
وأكد أن “هذه العملية كانت جزء من سلسلة من الإجراءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي والتي تقربنا من تحقيق أهداف هذه الحرب”.