إسرائيل تشن أكثر من 100 غارة جوية على سوريا… تدمير قواعد عسكرية وطائرات حربية
في تصعيد غير مسبوق، شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في أنحاء متفرقة من سوريا. هذه الغارات، التي تجاوز عددها المئة، طالت قواعد جوية ومراكز عسكرية حيوية، ما أسفر عن تدمير بنية تحتية مهمة لجيش النظام السوري، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات.
وفي التفاصيل، نفّذت إسرائيل اليوم الاثنين أكثر من مئة غارة جوية استهدفت خلالها مواقع عسكرية رئيسية في سوريا، ما أسفر عن تدمير بنية تحتية حيوية وعشرات الطائرات المقاتلة والمروحيات.
وقالت مصادر أمنية سورية إن الهجمات استهدفت منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط، بالإضافة إلى غارات أخرى دمرت مركز البحوث العلمية في برزة شمال شرق دمشق.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تجاوز عدد الغارات الإسرائيلية اليوم مئة غارة، مستهدفة مواقع عسكرية مختلفة في عدة مناطق سورية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن هذه الغارات تأتي في إطار محاولات إسرائيل لتدمير القدرات العسكرية السورية، لا سيما بعد التطورات السياسية الأخيرة.
من جانبهم، أكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا، وستواصل الحفاظ على وجود “محدود” لقواتها على الأرض، بهدف القضاء على أي تهديدات قد تنشأ في أعقاب تغييرات قد تطرأ على النظام السوري بعد الإطاحة المحتملة للرئيس بشار الأسد.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن بلاده تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها في ظل الوضع الجديد في سوريا.
بدوره، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل تدمير الأسلحة الاستراتيجية السورية، بما في ذلك صواريخ سطح-جو وصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى.
إلى جانب الهجمات الجوية على دمشق وريفها، طالت الغارات مستودعات عسكرية في اللاذقية والسومرية، بالإضافة إلى مواقع أخرى في مناطق درعا وحمص. كما شملت الغارات مركز البحوث العلمية في مصياف وحماة.
وتستمر هذه الغارات الجوية بشكل مكثف منذ يوم الأحد، مما أدى إلى تدمير كامل لأسراب الطائرات الحربية في المطارات السورية، إلى جانب تدمير رادارات ومستودعات الأسلحة.
