تبادل المحتجزين بين حماس وإسرائيل: الدفعة الخامسة من اتفاق الهدنة اليوم!

عرب وعالم 8 شباط, 2025

تستمرّ عمليات تبادل المحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل ضمن المرحلة الخامسة من اتفاق الهدنة في غزة، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوتّرات، خصوصًا بعد المقترحات المثيرة للجدل التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزّة.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار محاولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وقد شهدت العملية تبادلًا كبيرًا بين الطرفين، على الرَّغم من الضغوط الخارجية والمعارضة العالمية لبعض المقترحات السياسية. ومع استمرار المفاوضات، يظل الوضع في غزة معقّدًا، حيث يواجه كل طرف تحديات داخلية ودولية.

وقالت حركة حماس إنها ستفرج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، وهم أوهاد بن عامي (55 عامًا)، وإلياهو شرابي (51 عامًا)، وأور ليفي (33 عامًا)، الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول 2023، حيث تم اختطافهم من تجمع “بئيري” السكني ومهرجان “نوفا” الموسيقي.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 معتقلًا فلسطينيًا، بينهم 18 محكومًا بالسجن المؤبد، و54 يقضون أحكامًا طويلة الأمد، و111 اعتقلوا خلال الحرب على قطاع غزة، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.

وشرعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، في تنفيذ الترتيبات النهائية لإطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وذكر مصدر في حماس أن الإسرائيليين الثلاثة هم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي. وأوضح المصدر أن اثنين منهم من كبار السن، بينما الثالث يعاني من إصابة أو حالة مرضية.

سيطرة أميركيّة على غزّة وإخلاء سكانه

وكان قد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمّرة، وينصّ على الإفراج عن محتجزين لدى حركة حماس مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مع وقف العمليات القتالية.

ويتألّف الاتفاق من ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى، الممتدّة لستة أسابيع، إطلاق سراح 33 محتجزًا في غزّة مقابل الإفراج عن 1900 معتقل فلسطيني. وحتّى الآن، تم تنفيذ أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 محتجزًا إسرائيليًا و600 معتقل فلسطيني.

تزامنت عملية التبادل مع اقتراح مثير للجدل من ترامب، دعا فيه إلى سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه، مع “إعادة توطينهم” في دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وتحويله إلى منطقة استثمارية بمشاريع عقارية.

المقترح قوبل برفض واسع، إذ أعلنت كل من القاهرة وعمّان رفضهما القاطع للفكرة، واعتبرتها الأمم المتحدة شكلًا من أشكال “التطهير العِرقي”. كما رفضته السلطة الفلسطينية وحركة حماس، التي وصفته بأنه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال الرئيس الأميركي، الجمعة، إنه ليس مستعجلًا في تنفيذ مقترحه، مما يزيد الغموض حول مستقبل الأزمة في غزة.

حماس تحذر من تأخير دخول المعدات الثقيلة لرفع الركام

في سياقٍ آخر، حذّرت حكومة حماس من أنّ استمرار إسرائيل في منع دخول المعدات الثقيلة لرفع 55 مليون طن من الرّكام في غزة، يُعيق عمليات انتشال جثامين الضحايا وإعادة فتح الطرق. وأكدت أن ذلك يؤثر أيضًا في إمكانية إخراج جثث الجنود الإسرائيليين الذين قُصفوا من تحت الأنقاض.

على الجانب الإسرائيلي، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة للإفراج عن بقية المحتجزين الإسرائيليين. وناشد ياردين بيباس، الذي أُفرج عنه مؤخرًا، الحكومة الإسرائيلية تكثيف جهودها لاستعادة زوجته وطفليه، المحتجزين في غزّة منذ 7 تشرين الأول، قائلًا: “للأسف، عائلتي لم تعد بعد… ساعدوني في إعادة النور إلى حياتي”.

الضغوط على نتنياهو

ووفقًا لآخر الإحصاءات، فقد احتجزت حماس خلال هجومها في 7 تشرين الأول 251 شخصًا، كما قُتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

في المقابل، أدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 47,583 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس.

بالتّزامن مع عمليات التبادل الجارية، تستمر المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين وإنهاء الحرب نهائيًا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us