هجوم جوي على اليمن يخلّف عشرات القتلى وسط توتر إقليمي متصاعد

عرب وعالم 28 نيسان, 2025

في ظل التصعيد العسكري المستمر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، شهدت محافظة صعدة، معقل الحوثيين في شمال البلاد، واحدة من أكثر الغارات دموية منذ بداية العام، حيث قُتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وأُصيب العشرات في غارة جوية استهدفت مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة. ونُسبت الغارة، التي وقعت وسط توتر متزايد في البحر الأحمر، إلى القوات الأميركية، وفقاً لما أفاد به الإعلام التابع للحوثيين. وتأتي هذه الغارة في وقت تواصل فيه واشنطن تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مواقع حوثية، بزعم وقف هجماتهم على السفن الدولية، بينما تتصاعد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد المنهكة بالحرب منذ سنوات.

وفي التفاصيل الميدانية، قتل 30 شخصاً على الأقل في غارة نسبت للولايات المتحدة على مركز إيواء للاجئين الأفارقة في صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن، على ما أفاد إعلام الحوثيين الإثنين.

وأورد الإعلام الحوثي أنّه تم “انتشال 30 جثة من ضحايا نزلاء مركز إيواء المهاجرين الأفارقة. وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر تواصل جهودها”، فيما نقلت بياناً حوثياً يؤكد “سقوط عشرات القتلى والجرحى” في الهجوم، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.

كما أفاد الإعلام الحوثي بإصابة نحو 50 شخصاً في الغارة الأميركية على مركز الاحتجاز في مدينة صعدة شمال غربي اليمن. وأضاف أنه وصل 50 مصاباً إلى المستشفى جراء الغارة على السجن، وتستمر عملية إزالة الأنقاض في مكان الحادث.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت جماعة الحوثي إن غارة جوية أميركية استهدفت سجنا يحتجز فيه مهاجرون أفارقة، فيما لم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش الأميركي، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.

ووقعت الغارة في محافظة صعدة اليمنية، معقل الحوثيين. وأظهرت لقطات مصورة بثها إعلام تابع لجماعة الحوثي ما بدا أنه جثث قتلى وجرحى جراء انفجار في المكان. ولم يتضح على الفور عدد الضحايا.

وقبلها، قال الجيش الأميركي إنه لن يكشف عن تفاصيل محددة بشأن ضرباته العسكرية على اليمن، مشيرا إلى ما وصفه بأنه الحاجة إلى “الحفاظ على أمن العمليات”.

وأضاف أن الضربات لها “آثار مميتة” على الحوثيين في اليمن.

وأمر رئيس أميركا دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن الشهر الماضي، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

وأسفرت الضربات الأميركية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، بما في ذلك 74 شخصاً في ميناء نفطي في منتصف نيسان، في ما كان أعنف ضربة في اليمن في عهد ترامب حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية، الأحد، في بيان: “للحفاظ على أمن العمليات، عمدنا إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية.. لن نكشف تفاصيل محددة عما فعلناه أو ما سنفعله”.

وقال الجيش إنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف آذار، مشيراً إلى أن ذلك أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين فضلا عن تدمير منشآت الجماعة المسلحة.

وذكر بيان الجيش أن الضربات “دمرت عدة منشآت للقيادة والتحكم وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع أسلحة ومواقع تخزين أسلحة متطورة”.

وتقول واشنطن إن الضربات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

ومنذ تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر، ويقولون إنهم يستهدفون سفناً على صلة بإسرائيل.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us