“حدث أمني خطير” في الشجاعية.. ومصر تُكثّف تحركاتها الدبلوماسية لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة

عرب وعالم 10 أيار, 2025

في تطور ميداني، اعترف الجيش الإسرائيلي، السبت، بإصابة تسعة من جنوده، بينهم قائد الكتيبة 6310 وقائد الوحدة 252، خلال ما وصفه بـ«حدث خطير» في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. الحادث وقع بعد استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع، ما استدعى تدخل مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين، في مشهد وثقته كاميرات وسائل إعلام عبرية وسط حالة استنفار واسعة في صفوف الجيش.

ووفق موقع “حدشوت بزمان” العبري، جرى نقل الجرحى إلى مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي، فيما ردّ الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي مكثف على محيط الشجاعية. ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من إعلان إسرائيل مقتل جنديين آخرين في عمليتين جنوب القطاع، مما يشير إلى تصاعد الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.

جهود مصرية مكثفة… ورؤية عربية لإعادة الإعمار

وسط هذه التطورات، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، اليوم استمرار القاهرة في جهودها الرامية إلى استئناف وقف إطلاق النار في غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، وبالتوازي مع الدفع في اتجاه تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وفي لقاء جمعه بنائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ في أول زيارة له للقاهرة منذ تسلمه مهامه، شدد عبد العاطي على “الرفض الكامل لاستخدام التجويع كوسيلة للعقاب الجماعي”، معبراً عن دعم مصر الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية والإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس في القمة العربية غير العادية الأخيرة بالقاهرة.

مؤتمر دولي مرتقب… وخطة إنمائية بخمس سنوات

وأفصح الوزير المصري عن مستجدات التحضيرات لعقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، استناداً إلى خطة مشتركة كانت قد أُقرّت بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في آذار الماضي. وتستهدف هذه الخطة تنفيذ مشروع لإعمار القطاع دون تهجير سكانه، يمتد على مدى خمس سنوات ويُقدّر بـ53 مليار دولار.

إلا أن هذه الرؤية العربية اصطدمت برفض إسرائيلي أميركي واضح، إذ تمسكت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بخطة تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار مثل مصر والأردن، وهي خطة رفضتها القاهرة وعمّان، وانضمت إليهما عدة عواصم عربية ودولية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us