أهمّ اتفاق لوقف إطلاق النار في العالم… ترامب يدفع بعجلة الدبلوماسية لإنهاء النزاع الروسي – الأوكراني

عرب وعالم 11 أيار, 2025

في لحظةٍ دقيقةٍ من تاريخ الصّراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، برز الرئيس الأميركي دونالد ترامب كمحرّكٍ رئيسيّ للمساعي الدبلوماسية، من خلال دعوته العلنية والصريحة إلى عقد مفاوضاتٍ مباشِرةٍ بين الطرفين من دون شروط مسبقة.

ولا يقتصر دور ترامب على ساحة الصراع الأوكراني – الروسي، إذ دفع نحو وقف إطلاق النار في لبنان، ويلعب دورًا بارزًا في ملف غزّة.

وبالعودة إلى الساحة الأوكرانية – الروسية، حضّ ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، كلّا من كييف وموسكو على الاجتماع فورًا في تركيا، معتبرًا أنّ تأجيل الحوار بانتظار وقف إطلاق النار قد يُطيل أمد المعاناة الإنسانية من دون جدوى.

وقد جاءت هذه الدعوة في وقتٍ كانت فيه الضغوط تتصاعد على روسيا للقبول بوقف إطلاق نارٍ غير مشروط، وهو ما لم تُبدِ موسكو أي استعدادٍ فوريّ للالتزام به.

وأكد ترامب في منشوره أنّ “الاجتماع هو الخطوة الأولى لتحديد ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق”، رافعًا بذلك من وتيرة النقاشات السياسية ودافعًا المفاوضات المحتملة بزخم جديد.

واعتبر ترامب أنّ القادة الأوروبيين والولايات المتحدة سيستفيدون من هذا اللقاء لتقييم الموقف والمضي قدمًا في القرارات السياسية والاقتصادية المناسبة.

وعلى الرَّغم من انقسام المواقف الدولية حول التوقيت والمضمون، فإنّ تدخل ترامب كان حاسمًا، حيث تبعه إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده الشخصي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا، مؤكدًا عزمه على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وملمّحًا إلى أنّ الروس “لا يجب أن يبحثوا هذه المرّة عن أعذار”.

ووِفق المراقبين، فإنّ موقف ترامب شكّل دفعًا نوعيًّا للمسار السياسي، خصوصًا أنّه كسر الجمود في لحظةٍ كانت تعلو فيها أصوات التصعيد، وفتح الباب أمام أفقٍ تفاوضيّ طالما اعتبره المجتمع الدولي بعيد المنال.

وتعكس دعوة ترامب لعقد الاجتماع من دون شروط مسبقة، وإصراره على أنّه “لا بدّ من المحاولة”، نهجًا عمليًا يستند إلى إدراك أنّ استمرار النزاع لا يخدم أي طرف، وأنّ الحوار المباشر يبقى الخيار الأقل كلفة إنسانيًا واستراتيجيًا.

وبينما يترقّب العالم اللقاء المقرّر في تركيا، لا يمكن إنكار أنّ ترامب، بخطابه غير التقليدي، قد ساهم في إعادة وضع المفاوضات على الطاولة، في وقتٍ كانت الخيارات تتقلص أمام صانعي القرار في كييف وموسكو.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us