زيلينسكي يدعو بوتين للقاء في إسطنبول: لا جدوى من إطالة الحرب

في بادرة إيجابية نادرة، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول الخميس المقبل، معتبراً أنه “لا جدوى من إطالة أمد الحرب”.
وحضّ زيلينسكي، في منشور على “إكس”، روسيا على القبول بهدنة لمدة 30 يوماً اقترحها حلفاء كييف، وقال إنه يتوقّع مشاركة بوتين في محادثات سلام في تركيا.
وأضاف: “نترقب وقف إطلاق نار كاملاً ودائماً اعتباراً من اليوم الاثنين، لتوفير الأسس اللازمة للدبلوماسية”، مضيفاً: “سأكون بانتظار بوتين في تركيا الخميس، شخصياً. وأتمنى ألا يبحث الروس هذه المرّة عن أعذار”.
وجاء تصريح زيلينسكي بعد ساعات من اقتراح بوتين، صباح أمس الأحد، إجراء محادثات مباشرة وسريعة بهدف إنهاء الحرب. واكتفى الكرملين بالإعلان أنه ستجري تسمية رئيس الوفد الروسي خلال الساعات المقبلة.
وجاء اقتراح بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بعد ساعات من مطالبة القوى الأوروبية الكبرى في كييف بوتين بالموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً أو مواجهة عقوبات “ضخمة” جديدة.
ورفض بوتين ما وصفها بمحاولة بعض القوى الأوروبية تقديم “إنذارات نهائية”.
وقال إن روسيا اقترحت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف مؤقت لاستهداف منشآت الطاقة، ووقف إطلاق النار في عيد الفصح، وفي الآونة الأخيرة هدنة لمدة 72 ساعة خلال الاحتفالات بمرور 80 عاماً على النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين إنه لا يستبعد أن يتفق الجانبان خلال المحادثات المقترحة في تركيا على “بعض الهدن الجديدة ووقف إطلاق نار جديد”، لكن ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو سلام “مستدام”.
من جانبه، حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجانبين على اللقاء “من دون انتظار وقف إطلاق النار”، معبّراً عن أمله في “وقف حمام الدم”.
وقال على منصة “تروث سوشيال”، أن بوتين “لا يرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، بل يريد عقد لقاء الخميس في تركيا للتفاوض على إنهاء محتمل لحمام الدم”، مضيفاً: “على أوكرانيا الموافقة على هذا فوراً”.
وأشار ترامب إلى أنه “على الأقل سيتمكنون من تحديد ما إذا كان التوصل إلى اتفاق ممكناً أو لا”، معتبراً أنه إذا لم يكن الاتفاق ممكناً “سيعرف القادة الأوروبيون والولايات المتحدة موقف الجميع، ويمكنهم التصرف وفقاً لذلك”.
وأضاف ترامب أنه “بدأ يشك في إمكان توصل أوكرانيا لاتفاق مع بوتين، الذي ينشغل بالاحتفال بانتصار الحرب العالمية الثانية”.