ترامب يتحدث عن “أخبار سارة” وواشنطن تتحرك “خلف الكواليس”.. مفاوضات سرية لوقف الحرب في غزة!

مع تصاعد وتيرة الحرب في قطاع غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال حدوث تطورات إيجابية خلال الأيام المقبلة، تشمل مفاوضات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل جهود دبلوماسية تقودها واشنطن خلف الكواليس.

وفي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام قبيل صعوده للطائرة الرئاسية مساء الأحد، قال الرئيس الأميركي بحسب “BBC News عربي” ووكالة “رويترز”: “أعتقد أننا قد يكون لدينا أخبار سارة في ما يخص إيران وكذلك مع حماس بشأن غزة”. وأضاف: “نريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف ذلك (إطلاق النار)، لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته”.

وتكررت تصريحات ترامب في حديث له مع الصحافيين يوم الإثنين، حيث قال بحسب “سكاي نيوز عربية”: “نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال في غزة”، مشيراً إلى ضغوط تمارسها واشنطن على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب.

ووفقاً لتقارير نقلتها “سكاي نيوز”، كشفت مصادر في إدارة ترامب عن فتح قناة اتصال سرية مع حركة حماس عبر رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، في مسعى للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين الطرفين.

وقالت المصادر إن المفاوضات تجري بوساطة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود ما بات يعرف بـ”خطة ويتكوف”، والتي تنص على اتفاق متدرج يبدأ بإطلاق سراح بعض الأسرى وينتهي بوقف شامل للحرب، على أن يشمل في مراحل لاحقة إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإنّ واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل أي تصعيد ميداني في غزة، وتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء السياسية لعودة المفاوضات غير المباشرة.

وتشير الخطة الأميركية إلى أنّ الوضع الراهن قد يمثل “نافذة نادرة” لدفع حماس نحو تقديم تنازلات، في ظل تراجع قدرتها العسكرية وضغوط الحرب المتواصلة.

وبحسب تقارير إعلامية، يُتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة الإثنين، لبحث استئناف المحادثات، إلا أنّ الجانب الإسرائيلي لم يؤكد رسمياً هذه الخطوة حتى الآن.

رغم هذه المساعي، لا تزال الحكومة الإسرائيلية متمسكة بشروطها المعلنة لإنهاء الحرب، والتي تشمل:

•إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا؛

•تسليم حركة حماس جميع أسلحتها؛

•مغادرة قادة الحركة قطاع غزة؛

•إنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلاً.

ميدانياً، ما تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة على مدار الساعة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة إن 37 فلسطينياً قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأحد، من بينهم مسؤول كبير في خدمات الإنقاذ وصحافي، وفق ما أوردته “BBC News عربي”.

كما أصدرت الوزارة إحصائية جديدة أكدت فيها مقتل أكثر من 3 آلاف فلسطيني منذ 18 مارس الماضي، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين بجروح متفاوتة.

من جهته، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي بات يفرض سيطرته على نحو 77% من مساحة القطاع.