إسرائيل تشنّ “عملية الأسد الصاعد”: غارات جوية غير مسبوقة على إيران وسقوط قادة كبار في الحرس الثوري

في تصعيد هو الأخطر، شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على إيران، استهدف منشآت نووية ومقاراً عسكرية تحت اسم “عملية الأسد الصاعد”، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، بينهم القائد العام حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، إلى جانب علماء نوويين بارزين.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، العملية بأنها “استباقية ودقيقة”، تهدف إلى “ضرب قلب المشروع النووي الإيراني ومنع النظام الإيراني من امتلاك أسلحة دمار شامل”.
وبحسب أدرعي، فقد نفّذت عشرات الطائرات الحربية خمس موجات من الغارات استهدفت منشآت في مختلف أنحاء إيران، من بينها منشأة نطنز النووية، ومواقع لتطوير الصواريخ البالستية.
وأضاف: “لقد بدأنا الهجوم لأن الساعة قد حانت. إسرائيل لن تسمح بوجود نظام يسعى علناً إلى تدميرها وهو يمتلك قدرات نووية”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستستمر طالما اقتضت الحاجة. وقال في خطاب متلفز “إسرائيل ضربت قلب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت علماء ومسؤولين عن تطوير الصواريخ… نحن في لحظة تاريخية فاصلة”.
خسائر إيرانية فادحة
في السياق، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية نبأ مقتل عدد من القادة والعلماء الإيرانيين، أبرزهم:
– اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
– اللواء غلام علي رشيد، من كبار القادة العسكريين.
– محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، وهما من أبرز العلماء النوويين في البلاد.
– أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية.
– رئيس الأركان الإيراني محمد باقري.
وأفادت وكالة “نور نيوز” أن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أصيب بجروح بالغة في الغارات.
وفي أول رد رسمي، توعّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ”مصير مرير ومؤلم”. وقال في بيان: “مع هذه الجريمة، خطّ الكيان لنفسه نهاية مريرة… وسينال جزاءه عاجلاً”.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا أكد فيه مقتل قائده العام وعدد من الضباط، متوعدًا بـ”انتقام قاسٍ ومذلّ”.
إلى ذلك، وبأمر مباشر من المرشد خامنئي، تم تعيين الجنرال أحمد وحيدي قائداً للحرس الثوري خلفاً لسلامي، والأدميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان
ويُعد سياري من القادة المخضرمين في المؤسسة العسكرية، إذ تولى سابقاً قيادة البحرية الإيرانية وشارك في الحرب الإيرانية – العراقية، وأصيب خلالها إصابة بالغة.