صفقة غزة المرتقبة: 75% من الطريق أنجز… والوساطات ما زالت تتحرك!

وسط تجدّد الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في غزة و”إبرام صفقة، واستعادة الأسرى”.
وكان ترامب قد صرّح أنّه “يعتقد أنّ وقف إطلاق النار سيتحقق خلال الأسبوع المقبل”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنّ الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وأضاف: “إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى”.
في هذا السياق، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا بمشاركة عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، خلال الاجتماع، أبلغ نتنياهو الوزراء، بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات الخاصة بغزة.
وقال نتنياهو: “أمام إسرائيل العديد من الفرص الآن لإنقاذ المحتجزين في قطاع غزة وإبرام اتفاقيات إقليمية أوسع نطاقاً، في أعقاب الحرب التي شنتها على إيران خلال الأيام القليلة الماضية”.
في المقابل، أبلغت حركة حماس الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف النار. وأكد مسؤول في “حماس” مطالبها بوجوب أن ينهي أي اتفاق الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود عقبتين رئيسيتين تُعيقان الاتفاق: الأولى تتعلق بإستراتيجية حماس التي “تتمثل في الاحتفاظ بالأسرى حتى اللحظة الأخيرة”، حيث ترى إسرائيل أن الحركة تعتبر الأسرى “ورقة التفاوض المركزية المتبقية لديها”.
والثانية، تتعلق برفض إسرائيل لمقترح صفقة “تشمل الإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، حتى مع بقاء حماس ضعيفة في القطاع”.
في المقابل، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية بأنّ 75 في المئة من المسائل جرى حلّها للتوصل إلى اتفاق، لكن تبقى مسائل مهمّة عالقة كالمساعدات الإنسانية ونزع سلاح حماس.
كما نقلت عن مسؤولين أمنيين أن ثمة فرصة نادرة لتغييرات في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن القيادة الأمنية ترى ضرورة ترجمة الإنجاز في إيران وغزة للتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن.
وقالت مصادر إسرائيلية إن “المفاوضات ما زالت في مرحلة الاتصالات غير المباشرة، من خلال محادثات متواصلة بين إسرائيل وكل من قطر ومصر، إلى جانب جهود المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف الذي قدّم مقترحاً يقضي بإطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء ونصف القتلى منهم، مقابل تنفيذ هدنة لمدة 60 يوماً.
وأضافت المصادر أن “حماس لم تقدّم حتى الآن ردًا رسميًا على المقترح الإسرائيلي المعدّل وفق مبادرة ويتكوف”، مشيرة إلى أن الوسطاء يسعون إلى جمع الطرفين، ربما في الدوحة أو القاهرة، داخل “فندق واحد”، بحيث “تُدار المفاوضات من غرفة إلى أخرى”.
مواضيع ذات صلة :
![]() ترامب: “لبنان مكان رائع… ونحن معه بكلّ الطرق”! | ![]() نتنياهو لترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا | ![]() ترامب ينفي عقد صفقة مع إيران… ولا يستبعد “قصفها مجدّدًا” |