روسيا تصعّد هجماتها على كييف… وأوكرانيا تطرح جولة تفاوض جديدة!

تتواصل الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية في ظل جمود مسار المفاوضات، حيث شهدت العاصمة كييف ليلًا جديدًا من القصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مخلفًا ضحايا وحرائق واسعة. يأتي هذا التصعيد بعد إعلان كييف استعدادها لجولة جديدة من محادثات السلام، وسط ترقّب دولي وتشديد أوروبي للعقوبات على موسكو.
وفي السياق، أفاد مسؤولون في كييف، بأنّ روسيا شنت هجومًا ليليًا جديدًا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإندلاع حرائق في عدة مواقع بالمدينة.
وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، أنّ فرق الإنقاذ والإسعاف تعمل في أربع مناطق مختلفة من العاصمة. وأشار المسؤولون إلى أنّ محطة مترو في وسط كييف، إضافة إلى عدد من الممتلكات التجارية والمتاجر والمنازل ورياض الأطفال، تعرضت لأضرار جراء القصف.
وفي ليلة أخرى اتسمت بالتوتر والقلق لسكان المدينة، لجأ كثيرون إلى محطات المترو طلبًا للأمان، فيما سُمع دوي انفجارات في أنحاء المدينة، بينما عملت وحدات الدفاع الجوي على صد الهجوم.
بدوره، أفاد محافظ خاركيف أوليه سينيهوبوف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، بسماع عدة انفجارات في المدينة، دون أن يذكر تفاصيل فورية عن الأضرار.
وفي بيان صادر عن مسؤولي كييف، أكد القصف الروسي مقتل شخص واحد على الأقل واندلاع حرائق في متجر ومدرسة.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر تطبيق تليغرام: “للأسف، لدينا معلومات عن وفاة شخص جراء الهجوم”.
كما ذكر فيتالي كليتشكو في منشور آخر على تليغرام أنّ أربع مناطق في المدينة تعرضت للهجوم، مع تقارير عن احتراق مبانٍ سكنية ومتجر وروضة أطفال، مضيفًا أنّ مدخل محطة مترو لوكيانيفسكا تضرر أيضًا.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اقتراحه لجولة جديدة من محادثات السلام مع موسكو.
إلى الآن، لم تسفر جولتا المحادثات التي عقدتا في إسطنبول عن أي تقدم في وقف إطلاق النار، واكتفت بصفقات تبادل للأسرى واستعادة جثث القتلى.
وفي تطور ذي صلة، أعلن الكرملين مؤخرًا استعداده لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، عقب مهلة منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا مدتها 50 يومًا لتحقيق اتفاق سلام قبل فرض عقوبات.
كما وافق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على حزمة عقوبات جديدة، هي الحزمة الثامنة عشرة، وتستهدف المصارف الروسية وتخفض سقف أسعار صادرات النفط، في محاولة لتقليل قدرة روسيا على تمويل حربها.”