الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين تتواصل… تصعيد بلا أفق للتهدئة!
لا تزال الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن مستمرة، في إطار تصعيد متواصل بين الجانبين منذ أواخر عام 2023. ففي أحدث التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وذلك بعد يوم واحد من شنّه غارات جوية على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وتندرج هذه الحوادث ضمن سلسلة عمليات متبادلة شملت استهداف مواقع عسكرية وبنى تحتية، وسط تمسك كل طرف بمواقفه التصعيدية.
وفي التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، وذلك بعد يوم من شنّه غارات جوية على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وذكر الجيش عبر حسابه في تطبيق “تلغرام” أن صفارات الإنذار دوت في مناطق مختلفة داخل إسرائيل، وتم اعتراض الصاروخ بنجاح.
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثيين تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة استهدف خمسة مواقع داخل إسرائيل، بينها مطار بن غوريون، ميناء إيلات، ومطار رامون، إضافة إلى مواقع في منطقتي يافا وأسدو.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن العملية نفذت بخمس طائرات مسيرة، واعتبرها ردًا على الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، مؤكدًا استمرار دعم الجماعة للفلسطينيين.
الغارات الإسرائيلية وردود الفعل
سبق هذا الهجوم قيام الجيش الإسرائيلي بشن غارات على مواقع الحوثيين في ميناء الحديدة، مستهدفًا بنى تحتية وآليات هندسية وبراميل وقود وقطع بحرية.
وأكد مسؤول حوثي أن إسرائيل استهدفت رصيفًا تمت إعادة بنائه مؤخرًا في الميناء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجوم على ميناء الحديدة يهدف إلى منع الحوثيين من إعادة بناء بنيتهم التحتية، محذرًا من أن الجماعة ستدفع ثمناً باهظًا لاستمرار إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
وبعد فترة قصيرة، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية انتهاء الغارات على أهداف الحوثيين في اليمن. وكانت المواجهات بين الطرفين تصاعدت منذ نهاية 2023، حيث يشن الحوثيون هجمات صاروخية على إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، في حين ترد إسرائيل بضربات جوية على مواقعهم في اليمن.”
وفي ظل استمرار تبادل الضربات بين إسرائيل والحوثيين، يبدو أن التصعيد مرشّح للاستمرار في غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة. وبينما تصرّ إسرائيل على الردّ العسكري لردع الهجمات، تواصل جماعة الحوثيين استهداف مواقع إسرائيلية تحت عنوان دعم القضية الفلسطينية.
