تعاون أميركي – فرنسي لدعم المرحلة الانتقالية في دمشق… واجتماع مرتقب بين الحكومة السورية و”قسد” في باريس

عرب وعالم 26 تموز, 2025

 

في ظل جهود دولية متواصلة لإيجاد حلول دائمة للأزمة السورية التي طال أمدها، أعلنت سوريا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في بيان مشترك، الجمعة، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

واتفقت الدول الثلاث أيضًا على ضرورة ضمان ألّا يشكل جيران سوريا تهديدًا وألّا تشكل سوريا تهديدًا لجيرانها.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الأطراف الثلاثة، عقب محادثات في باريس جمعت وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.

وذكر البيان أن الاجتماع عُقد “في لحظةٍ فارقةٍ تمر بها الجمهورية العربية السورية”، وسط أجواء سادها “الحوار والحرص الكبير على خفض التصعيد”.

وتوافقت الأطراف على “الحاجة إلى الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها”.

وتعهّدت الدول الثلاث بـ”التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية”.

وشدّد البيان على “دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، لا سيما في شمال شرقي سوريا ومحافظة السويداء”.

واتفق المجتمعون على “عقد جولةٍ من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل”.

إلى ذلك، رحب البيان بـ”دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف، والترحيب ضمن هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة؛ بما في ذلك التقرير الأخير للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري”.

وألحّ الأطراف على “عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديدًا لأمن جيرانها؛ حفاظًا على استقرار المنطقة بأسرها”.

من جانبه، كتب المبعوث الأميركي توم باراك في منشور على منصة “إكس”: “باريس كانت منذ زمن طويل القلب الدبلوماسي للنقاشات الحيوية مثل تلك التي شاركنا فيها اليوم. سوريا مستقرة وآمنة وموحّدة تُبنى على حجر الأساس المتمثل بجيران وحلفاء عظماء”.
وبدوره، صرح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن الصراعات تنتهي بفضل “دبلوماسية قوية ونشطة تسعى الولايات المتحدة إلى الانخراط فيها”. وتابع: “سنواصل العمل لبناء الازدهار في سوريا بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء”.

الاتفاق مع “قسد” يراوح مكانه

في 10 آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي اتفاقًا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم، وعُقدت جلسات تفاوض عدّة، لكن من دون تحقيق أي تقدّم.

إذ قال مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، إنه لم يتم تسجيل أي تقدم بشأن تنفيذ الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إدلبي الجمعة لقناة “الإخبارية السورية” حيث ذكر أن “قسد استحوذت على موارد محافظة دير الزور”.
وأشار إدلبي إلى أن الولايات المتحدة “في تفاهم تام” مع الحكومة السورية في ملفات مختلفة.

وأفاد بأن الاجتماع المرتقب بين الحكومة السورية و”قسد” في العاصمة الفرنسية باريس يأتي في إطار “المفاوضات الجارية بهدف تحقيق الاندماج الكامل”.

وأكد إدلبي أن الولايات المتحدة وفرنسا “تؤمنان بضرورة استكمال الخطوات التي من شأنها الحفاظ على وحدة سوريا”.

وختم أن موقف المسؤولين الفرنسيين “يُظهر استعداد باريس للضغط على قسد من أجل التوصل إلى حلّ يريده السوريون”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us