ترامب ينشر الغواصات النووية: ردٌّ حاسم على مواقف مدفيديف

عرب وعالم 2 آب, 2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة “تروث سوشال”، أنه أمر “بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة”، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.

وكتب ترامب: “بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرتُ أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات”.

وأضاف: “الكلمات مهمة جداً، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر!”

وكان مدفيديف قد قال إنّ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أنّ روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب.

وتابع مدفيديف تعليقاً على تصريح ترامب بشأن مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً إنّ هذه “خطوة نحو الحرب”.

وكتب مدفيديف على منصة “إكس”: “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوماً أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: أولاً روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانياً كل إنذار جديد يمثل تهديداً وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده”.

وكان ترامب، قد سبق أن أعلن أنّ معلومات وصلته تفيد بمقتل ما يقارب 20 ألف جندي روسي هذا الشهر في العمليات العسكرية بأوكرانيا.

وأضاف عبر منصته أنّ روسيا خسرت 112,500 جندي منذ بداية العام، كما شدد على أنّ هذا عدد هائل من القتلى قضوا دون أي فائدة.

وأوضح أن أوكرانيا بالمقابل تعيش معاناة بالغة، إذ فقدت ما يقارب 8000 جندي منذ 1 يناير 2025، غير المفقودين والضحايا المدنيين.

إلى ذلك، شدد على أنّ هذه الحرب العبثية ما كان يجب أن تحدث أبداً، متهماً سلفه جو بايدن بأنه السبب باندلاعها.

ثم تابع: “أنا هنا فقط لأرى إن كان بإمكاني إيقافها!”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية “صارمة” على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوماً، مانحاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 أيلول المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الإثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوماً “إلى عدد أقل”، قائلاً إنّ هذا قد يكون “10 أو 12 يوماً”.

وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.

وقد أكد الكرملين مراراً أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.

وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخماً كبيراً.

في المقابل، قالت مصادر مطلعة إنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها.

وأشارت المصادر إلى أنّ دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة، تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية.

وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته، لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة.

وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية في توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا.

ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف لتوفير الأسلحة خلاله.

وأضاف المسؤول الأوروبي: “هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً، وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم”.

من جهته، أوضح مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، أن المبادرة “جهد تطوعي ينسقه حلف شمال الأطلسي، ويشجع جميع الحلفاء على المشاركة فيه”.

ولفت المسؤول إلى أن الخطة الجديدة تتضمن حساباً جارياً للحلف، يوافق عليه القائد العسكري الأعلى للحلف، حيث يمكن للحلفاء إيداع الأموال لشراء أسلحة لأوكرانيا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us