من “عربات جدعون 2” إلى “القبضة الحديدية”.. عملية غزة قد تستغرق أكثر من سنة!

جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التأكيد على دعم القيادة السياسية للجيش والتعاون والوحدة بينهما.
وأشار كاتس في منشور عبر “إكس” إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، يعمل، بكل قوة لهزيمة حماس، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء الحرب وفقًا للشروط التي وضعتها إسرائيل.
وقال: “يقع على عاتقنا جميعًا أن نحيي قادة وجنود الجيش، النظاميين والقدامى والاحتياط، الذين يقاتلون ببسالة من أجل أمن إسرائيل”.
في السياق، أفادت مصادر إسرائيلية بوجود تقديرات عسكرية داخل الجيش الإسرائيلي بأن تستغرق عملية مدينة غزة سنة أو أكثر.
في حين أكدّت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا ينوي وقف العملية في مدينة غزة، وأنه ليس على عجلة من أمره في ما يخص المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، على الرغم من تصريحاته حول ذلك، بل إنه دخل في جدل مع الجيش من أجل تسريع الجدول الزمني للعملية.
وكتب نير دافوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة “12 الإسرائيلية”، أنّ الجيش بدأ استعداداته للسيطرة على مدينة غزة، وتُجري 4 ألوية مناورات بالفعل على أطراف المدينة المركزية في القطاع وفي الأحياء المحيطة بها.
وقال مصدر عسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إنّ “الانطباع السائد هو أنّ رئيس الوزراء مُصرّ على العملية حتى النهاية، لأنه يُدرك أنه من دونها لن يكون قادراً على الحفاظ على تماسك الحكومة، وستنهار”.
وتُعدّ مسألة إعادة تأهيل القوات وتعبئة قوات الاحتياط في الثاني من أيلول المقبل، بعد انتهاء العطلة الصيفية، دليلاً على استعدادهم التام للعمل العسكري.
وقالت هيئة البث الرسمية “كان” إن الجيش بدأ تنفيذ خطة “عربات جدعون 2″، التي تشمل التمهيد للسيطرة على مدينة غزة، وذلك من خلال توسيع النشاطات العسكرية في حيي الزيتون وجباليا، وهما من الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة.
ولفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنه منذ أقرّ مجلس الوزراء قبل أكثر من أسبوعين عملية غزة، صدرت عدة إعلانات من مكتب نتنياهو، تحمل الرسالة نفسها: “تقليص الجداول الزمنية”.
وحسب الصحيفة، لا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الجيش عملياته البرية في المدينة، لكنّ جميع التقديرات تُشير إلى أن العملية البرية الواسعة لن تنطلق قبل الشهر المقبل، وستعتمد أيضاً على محاولات إسرائيل إخلاء نحو مليون غزّي من مدينة غزة إلى الجنوب، رغم الصعوبات المتوقعة في تنفيذ ذلك، واعتمادها على تعاون الأمم المتحدة في هذه العملية.
ويحاول نتنياهو تسريع وتيرة العملية، مؤكداً أنّ الحملة المقبلة ستقود إلى النصر في الحرب، وهزيمة حركة “حماس”.
وأكّدت “القناة 12” أنّ خلافات برزت خلال المناقشات حول الجداول الزمنية؛ إذ يُريد المستوى السياسي تسريع بدء العملية، في حين يُشدد الجيش على ضرورة التحلّي بالمسؤولية والحذر.
وقالت “القناة 13″، إنه في ظل غياب أي تقدم في مفاوضات وقف النار، نشأ خلاف بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي بعد اختيار اسم العملية الجديدة، واعتبر رئيس الوزراء أنّ الرأي العام الإسرائيلي يرى أنّ عملية “عربات جدعون” لم تُحقق نجاحاً يُذكر، ولذلك تساءل عن سبب تسمية العملية الجديدة “عربات جدعون 2″، وبدلاً من ذلك، يسعى رئيس الوزراء إلى الترويج لاسم جديد: وهو “القبضة الحديدية”.
مواضيع ذات صلة :
![]() ما حقيقة التهديد الإسرائيلي لمركز “أوجيرو”؟ | ![]() مزارع شبعا… لبنانيّة أم سوريّة؟! | ![]() بعد توقفها بسبب حرب إسرائيل وإيران… دولة عربية تستأنف إمدادات الغاز لأكبر مصانعها! |