التصعيد يتواصل بين روسيا وأوكرانيا… محادثات السلام تتعثر وترامب يشعر بـ”خيبة أمل”

يوم الأحد الماضي صادف مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وطوال تلك السنوات لم تنكفئ الجهود الدبلوماسية الغربية لا سيما الأميركية عن محاولة إيجاد حل للتوصل إلى سلام بين البلدين إلا أن جميع المحاولات واجهت تعثّرات عديدة حالت أن تستمر الحرب إلى اليوم.
وفي آخر المستجدات، دوّت انفجارات في مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة “أوبشيستفونويه”، صباح الأربعاء، فيما تضرّرت عدة مرافق للبنية التحتية في مقاطعة “سومي” الأوكرانية جرّاء وقوع سلسلة من الانفجارات، إضافةً إلى انقطاع في التيار الكهربائي، بحسب رئيس الإدارة الإقليمية للمقاطعة أوليغ غريغوروف.
وكتب غريغوروف عبر قناته على “تيليغرام”: “حدثت أضرار في مرافق البنية التحتية، وخدمات الطوارئ تعمل هناك”. وكانت دوّت سلسلة من الانفجارات في مقاطعة سومي الليلة الماضية.
كما اندلع حريق في مؤسسة لقطاع الطاقة في مقاطعة بولتافا الأوكرانية بعد وقوع انفجارات، حسبما ذكر رئيس الإدارة الإقليمية للمقاطعة فلاديمير كوغوت. وكتب كوغوت عبر قناته على “تيليغرام”: “لقد تضرّرت مؤسسة لقطاع الطاقة، تضرّر المبنى الإداري والسيارات والمعدات إثر اندلاع حريق في المؤسسة، وقُطع التيار الكهربائي عن المنازل”.
ووفقًا للمسؤول الأوكراني فقد تم إخماد الحريق واستعادة التيار الكهربائي.
وكانت صحيفة “سترانا” الأوكرانية قد ذكرت أن انفجارات وقعت في المقاطعة خلال الليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 26 مسيّرة أوكرانية في أجواء مقاطعات روستوف وأوريول وبيلغورود وبريانسك وكورسك.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم الأربعاء: “خلال الليلة الماضية دمرت أنظمة الدفاع الجوي 26 طائرة مسيّرة أوكرانية، منها 15 فوق أراضي مقاطعة روستوف، و4 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة أوريول، و3 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، ومسيرتان فوق أراضي كل من مقاطعتي بريانسك وكورسك”.
على صعيد متصل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه مستعد لـ”حرب اقتصادية” مع روسيا، إذا لم يتمّ التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، مشيرًا في الوقت ذاته أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس بريئًا ولا يتحرك بشكل واضح نحو السلام.
وقال ترامب، ردًّا على أسئلة الصحافيين خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الرئاسي في البيت الأبيض: “أريد أن ينتهي هذا (الصراع في أوكرانيا). ولن تكون هناك حربًا عالمية، بل ستكون حربًا اقتصادية، وستكون هذه الحرب الاقتصادية سيئة، ستكون سيئةً لروسيا، ولا أريد ذلك”.
وأفصح الرئيس الأميركي أنه لا يعتبر زيلينسكي بريئًا في ظلّ غياب أي تحرك واضح نحو السلام في أوكرانيا.
وأوضح متحدثًا عن تسوية النزاع في أوكرانيا: “زيلينسكي ليس بريئًا أيضًا. رقصة التانغو تتطلّب شخصيْن”. وأردف ترامب، متحدثًا عن لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي: “دائمًا ما أقول: يجب أن يلتقيا”.
فيما حاول المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” (Fox News)، شرح موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الحرب المستمرة منذ شباط 2022 بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ويتكوف: “أعتقد أن الرئيس يشعر بخيبة أمل، إنه يشعر بخيبة أمل لأنه لا يعتقد أن هذه حربه، ولا يرى أنّ هناك حاجة لمواصلة هذه الحرب، فهو يريد أن يتوقّف الموت”.
وفي وقت سابق، صرح ويتكوف بأن التقدم الكبير في تسوية الصراع الأوكراني ناتج عن قمة ألاسكا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي ترامب.
وأعلن ويتكوف أن الولايات المتحدة تتوقّع التوصل لتسوية بشأن أوكرانيا بحلول نهاية العام.
وقال خلال المقابلة: “لدينا فرق فنية تعمل في هذا الإطار، ونأمل أن نكون، بحلول نهاية العام أو ربما قبل ذلك بكثير، قادرين على تحديد ما يتضمنه اتفاق السلام”.