الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة والبنية التحتية في خطر… قصف روسي يعطّل الكهرباء في كييف ويهدد المدنيين!
في إطار التصعيد المستمر في الحرب الروسية الأوكرانية، تواصل موسكو ضرب منشآت الطاقة الحيوية في أوكرانيا، ما يزيد من الضغوط على المدنيين ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية في عدة مناطق مع اقتراب فصل الشتاء. وفي تطور جديد، أعلنت كييف أنّ القوات الروسية استهدفت محطة رئيسية لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الحرارية في منطقة العاصمة.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الاثنين، إنّ منشأة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية تعرضت لهجوم روسي في منطقة كييف، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية. وأشارت الوزارة، في بيان نُشر على تطبيق “تلغرام”، إلى أنّ الهجوم يأتي في سياق متعمد يهدف إلى “زيادة معاناة السكان المدنيين في أوكرانيا، وحرمانهم من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتدفئة في ظل ظروف معيشية قاسية”.
وأضاف البيان أنّ فرق الطوارئ وخبراء الطاقة يعملون حاليًا على تقييم الأضرار وإعادة تشغيل الشبكة، فيما لم يُعلن حتى الآن عن عدد الضحايا أو الخسائر المادية الدقيقة.
رواية موسكو: “ضربة دقيقة” استهدفت البنية التحتية للطاقة
وفي المقابل، أكدت مصادر روسية الهجوم، حيث صرّح سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولاييف، أن الضربة استهدفت محطة تريبولسكايا الحرارية، وهي من أكبر محطات الطاقة الكهربائية في المنطقة. ونقل موقع “سبوتنيك” الروسي عن ليبيديف قوله إن الهجوم أسفر عن سلسلة انفجارات، تجاوز عددها سبعة، أدت إلى انقطاع واسع في التيار الكهربائي داخل المقاطعة وفي العاصمة نفسها.
وصف ليبيديف تأثير الضربة بـ”الهائل”، مشيرًا إلى أنّ الانقطاع المفاجئ للكهرباء ترك أثرًا كبيرًا على الحياة اليومية في المدينة والمناطق المجاورة.
ويأتي هذا القصف في وقت تعتمد فيه أوكرانيا بشكل كبير على منشآت الطاقة الحرارية لتأمين احتياجات السكان مع قرب حلول فصل الشتاء، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات في الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
مواضيع ذات صلة :
