تفاصيل جديدة عن “قمة النار”… حماس تعلن نجاة قياداتها والبيت الأبيض يؤكد: “ترامب لم يوافق”!

في جديد تطورات”قمة النار”، أعلنت حركة حماس فشل المحاولة الإسرائيلية لاغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة نجاة قادتها من الهجوم الجوي الذي نفذته طائرات إسرائيلية، في خطوة غير مسبوقة داخل الأراضي القطرية. وبينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “ناجحة ودقيقة”، برزت اعتراضات داخل الفريق المفاوض الإسرائيلي على توقيتها وأبعادها السياسية، ما يعكس انقساماً داخلياً حول تداعيات توسيع دائرة الاستهداف خارج حدود غزة.
وفي التفاصيل، أصدرت حركة “حماس” بيانًا أكدت فيه فشل إسرائيل في اغتيال قادتها في الوفد المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى مقتل 5 من أعضاء الوفد في الهجوم، وهم نجل القيادي خليل الحية، مدير مكتبه، وثلاثة مرافقين آخرين.
نتنياهو: نجحنا باغتيال قادة حماس
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات مساء اليوم، أن إسرائيل في ذروة حسم المعركة مع حركة حماس، مشددًا على أن المعركة يجب أن تنتهي في مكان بدايتها “في غزة”. وأضاف نتنياهو أن لا حصانة لقادة حماس، ويجب عليهم معرفة ذلك.
وتحدث نتنياهو عن العملية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، والتي استهدفت قادة حماس في الدوحة، واصفًا إياها بأنها تمت بنجاح ودقة. وأوضح أن العملية جاءت بعد أن توفرت فرصة لتصفية قادة الحركة في العاصمة القطرية، وأصدر الأمر بتنفيذ المهمة.
ووجّه نتنياهو رسالة لسكان غزة قال فيها إن قادة حماس لا يكترثون لأوضاعهم، مؤكدًا أنّ استهداف القادة جاء في نفس المكان الذي احتفلوا فيه بعملية السابع من أكتوبر، وفي أعقاب تبني حماس لهجوم راموت.
وخلص نتنياهو إلى أن قتل قادة حماس يعني حماية مستقبل الأجيال القادمة، مبرزًا أن القادة الذين قُتلوا هم من احتفلوا بالمجزرة التي وقعت في السابع من أكتوبر.
أول تعليق من البيت الأبيض
وفي أول تعليق له بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، أفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من المبعوث ستيف ويتكوف إبلاغ السلطات القطرية بالعملية، مؤكدًا أن الهجوم الأخير لن يتكرر.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الضربة لم تحقق أهداف إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكدًا أن القرار كان أحادي الجانب ولم يحظ بموافقة ترامب، نافياً أي علاقة لتحذير الرئيس الأميركي حركة “حماس” بالعملية.
تفاصيل جديدة عن “قمة النار”
من جهة أخرى، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن عملية “قمة النار” التي استهدفت، يوم الثلاثاء، الصف الأول من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، على بُعد 1,800 كيلومتر من تل أبيب. الصحيفة اعتبرت أنّ الخطأ القاتل لقيادة حماس كان إعلانها السريع تبنّي عملية مفترق رموت في القدس، وهو ما عجّل بقرار القيادة الإسرائيلية إطلاق الهجوم غير المسبوق.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فقد أُديرت العملية من غرفة العمليات الخاصة بالشاباك في وسط إسرائيل، فيما تولى سلاح الجو التنفيذ. وخلال الضربة، تواجد في غرفة القيادة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، إضافة إلى القائم بأعمال رئيس الشاباك ونائبه. أما في “البور” التابع لسلاح الجو، فقد أشرف على التنفيذ رئيس الأركان هرتسي هليفي وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار.
معاريف أوضحت أنّ القرار النهائي بالهجوم اتُّخذ قبل نصف ساعة فقط من التنفيذ، بعد أن تبنّت حماس رسمياً عملية القدس. وبحسب قناة i24NEWS، فقد كان قادة الحركة مجتمعين في الدوحة لمناقشة مقترح أميركي جديد نقله إليهم رئيس وزراء قطر. قناة العربية ذكرت أنّ إسرائيل انتظرت عودة بعض قادة حماس من تركيا، حتى تضمن وجودهم جميعاً على الأراضي القطرية.
ووفق ما نشرته وكالة الحدث، فقد حضر الاجتماع القياديون: خليل الحية، زاهر جبارين، خالد مشعل، رضوان حمد، محمد درويش، موسى أبو مرزوق، وحسام بدران. مصادر من الحركة صرّحت لـ الجزيرة أنّ هؤلاء القادة نجوا من محاولة الاغتيال، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أنّ بعضهم قُتل أو أُصيب بجروح، بانتظار التأكيد النهائي. كما أفادت تقارير أنّ نجل خليل الحية وسكرتيره الشخصي قُتلا في القصف.
مواضيع ذات صلة :
![]() البيت الأبيض: ترامب لم يوافق على الهجوم في الدوحة | ![]() البيت الأبيض يطلق حساباً رسمياً على “تيك توك” | ![]() زيلينسكي في البيت الأبيض… وترامب يقترح قمة ثلاثية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بحضور القادة الأوروبيين |