“جمود” في الأفق… محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تتعثر رغم الجهود الدولية!

وسط تصاعد التوتّرات السياسية والعسكرية في الساحة الدولية، يبدو أنّ مساعي إحلال السلام بين موسكو وكييف تمرّ بمرحلة ركود جديدة، في ظلّ فشل الجهود المبذولة من أطراف خارجية للوساطة، وعلى رأسها محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.
فقد أعلن الكرملين رسميًا أنّ محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متوقفة حاليًا، مع الإشارة إلى عدم وجود مؤشرات إلى تحقيق اختراق قريب في هذا الملف المعقّد.
وفي تصريح للصحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لدى مفاوضينا فرصة للتواصل عبر قنوات، لكن في الوقت الحاليّ، من الأدقّ على الأرجح التحدث عن توقّف المفاوضات”.
وأضاف بيسكوف محذرًا من الإفراط في التفاؤل حيال العملية التفاوضية، مؤكدًا أنّ تحقيق نتائج فورية ليس بالأمر الواقعي في المرحلة الراهنة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد لقاءٍ مباشرٍ مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرَّغم من تأكيد الأخير على أهمية عقد قمّة رئاسية باعتبارها خطوة حيوية لكسر الجمود السياسي.
في ظلّ هذا الوضع، تظلّ آفاق الحل السلمي بعيدة، ويبدو أن النزاع الروسي الأوكراني سيبقى عالقًا في دائرة المراوحة، ما لم تحدث تطورات جوهرية تُعيد الطرفين إلى طاولة الحوار بجدية ومرونة أكبر.
موسكو تصعّد ضد أوروبا والناتو… “يعرقلون السلام في أوكرانيا”
على وقع تصاعد التوتّر بشكلٍ متزايدٍ مؤخرًا بين روسيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إثر اختراق عشرات المُسيّرات الروسية الأجواء البولندية، اتهم الكرملين اليوم الجمعة أوروبا بعرقلة “جهود السلام في أوكرانيا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ “الأوروبيين يعرقلون جهود التهدئة وهذا ليس خافيًا على أحد”.
وأضاف أنّ “أوروبا الغربية تتخذ موقفًا عدائيًا تجاه بلادنا وهذا يؤدي إلى انفعالات زائدة”.
كما أشار إلى أنّ “أوروبا كجزءٍ من حلف شمال الأطلسي هي التي تقدّمت نحو حدود روسيا”، حسب قوله.