رسائل غير مباشرة بين طهران وواشنطن وسط تلويح أوروبي بفرض عقوبات على البرنامج النووي الإيراني

عرب وعالم 17 أيلول, 2025

في وقت تسعى فيه إيران إلى تجنّب إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي ، ومع تواصل الانتقادات الإيرانية لتفعيل الترويكا الأوروبية “آلية الزناد”، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ وزير الخارجية عباس عراقجي سيُجري اتصالًا هاتفيًا بنظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم الأربعاء.

وكان عراقجي اعتبر قبل أيام أنّه لا يحق لأوروبا تفعيل آلية الزناد، معتبرًا الخطوة “غير قانونية وغير شرعية”.

كما رأى أن إيران تعاملت مع الوكالة الدولية ضمن الظروف الجديدة وقانون البرلمان، لافتًا إلى أنّه لم يعد بإمكان طهران التعاون مع الوكالة كما في السابق وأنّ الملف بات بحاجةٍ إلى آلية جديدة.

يشار إلى أن عراقجي كان أبرم الأسبوع الماضي مع مدير عام الوكالة الذرية رافاييل غروسي في القاهرة، اتفاقًا جديدًا حول كيفية التعامل بين إيران والوكالة إثر حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل.

تواصل غير مباشر مع أميركا

على صعيدٍ متصلٍ، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أنّ تبادل الرسائل غير المباشرة بين إيران وأميركا ما زال مستمرًّا.

وأضافت في مؤتمر صحافي من طهران الأربعاء، وجود مناقشات مع الجانب الأميركي.

أتى ذلك بينما كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عن أنه خلال الأشهر الماضية، ومع بدء المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، سعت دول مختلفة في المنطقة إلى تسهيل المسار.

وأكد أن إيران أعربت عن تقديرها لكل هذه الجهود الإيجابية، لكن على الرغم من ذلك لم يتمّ تعيين أي دولة كوسيط رسمي.

ورأى أنّ هناك قيودًا غير مسبوقة على الوفود الإيرانية في الأمم المتحدة، معتبرًا أنّ خطوة أميركا تتعارض مع التزاماتها كدولةٍ مضيفةٍ، في إشارة منه إلى إيقاف التأشيرات.

أما عن تفعيل الترويكا الأوروبية آلية الزناد، فشدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على أن النّهج الإيجابي لإيران يجب أن يقابله عمل متبادل من الأطراف الأوروبية.

وقال إنّ إيران أظهرت دائمًا أنها لا تعزف عن الدبلوماسية، وتستفيد من كل فرصة لتحقيق مصالح الشعب، مستطردًا: “الآن جاء دور الأطراف المقابلة لكي يكون لها نهج إيجابي ومقابل”.

كما أوضح أنّ التفاهم الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تنفيذ الالتزامات في النظام الضماني في الوضع الجديد، حظي بقبول المدير العام لهذه المنظمة، ولا يُعدّ اتفاقًا أُحاديًا، مؤكّدًا أن أي انتقاد أو تصعيد للتوتّر من بعض الأطراف الأوروبية يُعتبر حتى في تضادّ مع الوكالة.

إلى ذلك، أعرب عن أمل إيران أن تصل جميع الأطراف إلى هذه القناعة بأنّ استغلال الوضع لن يكون في مصلحة أحد.

يذكر أن إيران ستستفيد من فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وسائر الاجتماعات الدولية لعرض مواقفها وإجراء محادثات مع دول أخرى حول التطورات الإقليمية والدولية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us