توتر أمني عند معبر الكرامة: مقتل عنصرَيْن إسرائيليين بهجوم مسلح!

شهد معبر الكرامة (جسر الملك حسين) عند الحدود مع الأردن حدثًا أمنيًا خطيرًا، حيث أسفرت عملية إطلاق نار عن مقتل عنصرَيْن من قوات الأمن الإسرائيلية. ووفقًا للمصادر الأولية، فإنّ ثلاثة مسلحين قدموا من الجانب الأردني نفّذوا الهجوم عند المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، ما أدّى إلى حالة استنفار أمني واسعة في المنطقة، وسط تحقيقات جارية لمعرفة خلفيات ودوافع العملية.
وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ شخصين قتلا في عملية إطلاق نار على جسر اللنبي عند الحدود مع الأردن، من دون أن توضح هوية القتيلين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ منفّذ العملية جندي أردني متقاعد كان يقود شاحنة ونفّذ إطلاق النار من المسافة صفر وطعنًا، قبل أن يتمّ قتله.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنّ منفذ العملية تسلّل في شاحنة تحمل مساعدات قادمة من الأردن.
وأكدت الحكومة الأردنية أنّها تتابع ما يتم تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة.
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي: “أنباء أولية: ورد بلاغ عن إطلاق نار عند معبر اللّنبي في لواء الأغوار والوديان، والتفاصيل قيد الدراسة”.
وأعلن المتحدث باسم منظمة “نجمة داود” (خدمة الطوارئ الإسرائيلية) مقتل شخصين في الهجوم، ولفت إلى أنّ القتيلين يبلغان من العمر تقريبًا 20 و60 عامًا.
عمان تتابع الحدث الأمني
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد حسين المومني، اليوم الخميس، أنّ عمّان تتابع الأنباء التي تتحدث عن وقوع “حدث أمني” على “الطرف الآخر” (الإسرائيلي) من معبر الكرامة (اللنبي) بين الأردن والضفة الغربية، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ستعلن عن أي تفاصيل جديدة حال حدوثها، في حين أكدت خدمة الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخصين في الهجوم.
وكتب المومني، عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس”: “نتابع ما يتمّ تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة”.
وأردف قائلًا في المنشور نفسه: “جهاتنا المختصة تتابع الأمر وسنعلن عن أي تفاصيل حال ورودها”.
توتر أمني متجدد
يذكر أنّ هذا المعبر يشكّل نقطة عبور مهمة للتجارة بين الأردن وإسرائيل.
ويذكر أن معبر اللنبي شهد في أيلول 2024 عملية أدّت إلى مقتل ثلاثة من أفراد الأمن الإسرائيليين، وكان الثلاثة يعملون في تفتيش الشاحنات على الجسر الذي يخضع لسلطة إسرائيلية كاملة.
وأدّى الهجوم في ذلك الوقت إلى إغلاق المعبر لمدة يومين.