توتّر متجدّد بين طهران والغرب… إيران تهدّد بتعليق التعاون مع “الوكالة الذرية” بعد قرار مجلس الأمن إعادة العقوبات

عرب وعالم 21 أيلول, 2025

 

جاء قرار مجلس الأمن بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي عمليةً مدتها 30 يومًا لإعادة فرض العقوبات على طهران، متهمةً إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم بينها وبين قوى عالمية في عام 2015 بهدف منعها من تطوير سلاح نووي. في حين تنفي إيران وجود أيّ نية لديها لتطوير سلاح نووي.

وتُعيد الآلية فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن التأجيل بين طهران والقوى الأوروبية الرئيسية في غضون أسبوع تقريباً.

وستعيد آلية إعادة فرض العقوبات فرض حظرٍ على الأسلحة وعلى تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وعلى أنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فضلًا عن تجميد أصول في أنحاء العالم وأفراد وكيانات إيرانية.

في هذا الإطار، حذّر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، من أنّ طهران ستعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها، وذلك غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على المضي بهذا الإجراء.

وقال المجلس، في بيان بُثَّ عبر التلفزيون، إنّ التصويت في الأمم المتحدة، بمبادرةٍ من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، والذي يلحظ عودة فعلية إلى العقوبات الدولية في 28 أيلول، “سيُلحق ضررًا خطيرًا بالتعاون مع الوكالة”، الذي “سيتمّ تعليقه فعليًا” في حال إعادة فرض العقوبات.

وقد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعًا اليوم برئاسة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، جرى خلاله بحث موضوع العقوبات.

وبحسب البيان، تمّ خلال الاجتماع “مناقشة الخطوات “غير المدروسة التي أقدمت عليها الدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي الإيراني”.

وتابع البيان: “على الرّغم من تعاون وزارة الخارجية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم مقترحات لحلّ هذا الملف، إلّا أنّ تحركات الدول الأوروبية دفعت عمليًا مسار التعاون مع الوكالة إلى حالة التعليق”.

كما تمّ تكليف وزارة الخارجية الإيرانية بمواصلة مشاوراتها “في إطار قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي” في هذا الصدد.

على الصعيد نفسه، تعهّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن تتغلّب إيران على أيّ عودة لفرض العقوبات عليها، وذلك بعد تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على عدم رفع العقوبات عن طهران بشكل دائم.

وقال بزشكيان في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: “من خلال آلية إعادة فرض العقوبات يسدّون الطريق، لكن العقول والأفكار هي التي تفتح الطريق أو تبنيه”.

وأضاف: “لا يمكنهم إيقافنا. يمكنهم أن يضربوا نطنز أو فوردو (المنشآت النووية التي هاجمتها الولايات المتحدة وإسرائيل في حزيران الماضي)، لكنّهم لا يدركون أنّ البشر هم الذين بنوا نطنز وسيُعيدون بناءها”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله: “لن نستسلم أبدًا في مواجهة المطالب المُفرطة لأن لدينا القدرة على تغيير الوضع”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us