استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا… تفاقم أزمة الوقود ورفع ضريبة القيمة المضافة لتمويل الحرب!

عرب وعالم 24 أيلول, 2025

تشنّ روسيا حربًا واسعة النطاق على أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، من دون مؤشرات إلى قرب انتهاء الصراع، فيما تكثّف أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية الروسية مع تعثّر محادثات السلام بين البلدين.

وفي آخر المستجدات، قال راضي خبيروف، رئيس منطقة باشكورتوستان الروسية، عبر قناته على تطبيق تيليغرام، اليوم الأربعاء، إن مجمعًا لمعالجة النفط والبتروكيماويات تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وأضاف خبيروف: “تعرض مجمع “نفتخيم سالافات” لهجوم إرهابي جديد بطائرات مسيّرة. نقيّم حجم الأضرار. وجميع خدمات الطوارئ موجودة في الموقع، وتجري حاليًا عمليات إطفاء الحريق”.

وهاجمت مسيّرات المجمع نفسه، الذي تديره شركة الطاقة العملاقة “غازبروم”، الأسبوع الماضي.

وذكر متعاملون وموزعون أن روسيا تشهد نقصًا في بعض أنواع الوقود نتيجة تراجع طاقة تشغيل المصافي بسبب الهجمات الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، ممّا يحول دون قدرة محطات الوقود الخاصة على تخزين كميات كافية.

في سياق متصل، اعتبر الكرملين، الأربعاء، أن نتائج التقارب بين واشنطن وموسكو “شبه معدومة”، مؤكدًا أنه “لا بديل” عن مواصلة الهجوم على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: “نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة لضمان مصالحنا وتحقيق الأهداف التي حدّدها رئيس بلادنا منذ البداية. ونفعل ذلك من أجل حاضر بلادنا ومستقبلها، ولأجيال كثيرة مقبلة. وبالتالي لا بديل لدينا”.
وأضاف بيسكوف: “في علاقاتنا (الروسية – الأميركية)، ثمة مسار يهدف إلى إزالة عوامل الاستياء. لكنه يتقدم ببطء ونتائجه شبه معدومة”.

ونوّه إلى أن القوات الروسية تتقدم على جميع الجبهات في أوكرانيا، وأن مسار الحرب واضح، وذلك ردًّا على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أوكرانيا يمكنها استعادة كل الأراضي التي احتلتها موسكو.

كما أكّد أن روسيا جزء لا يتجزأ من الأمن الأوروبي، ولن تتمكن أوروبا من ضمان أمنها على حساب موسكو.

ورفض الكرملين وصف الرئيس الأميركي لروسيا بأنها “نمر من ورق”، مؤكدًا أن الاقتصاد المحلي مستقر مع اعترافه بمواجهة بعض المشاكل.
وأشار بيسكوف إلى أن “روسيا تحافظ على استقرارها الاقتصادي”، لكنه أقرّ بأن “روسيا تواجه مشاكل في قطاعات اقتصادية مختلفة”.

على عذا الصعيد، أعلنت وزارة المالية الروسية، اليوم الأربعاء، أنها تعتزم زيادة ضريبة القيمة المضافة للمساعدة على تمويل الحرب على أوكرانيا.
وبحسب مسودة مقترح موازنة عام 2026، سيرتفع معدل ضريبة القيمة المضافة من 20% حاليًا إلى 22%. وأكدت الحكومة أنها ستواصل الوفاء بجميع التزاماتها في مجال السياسة الاجتماعية، لكنها صنّفت الدفاع والأمن ودعم الجنود وأسرهم “أولويات استراتيجية”.

ووفقًا للتقديرات الحكومية، يشكّل الإنفاق العسكري والأمني بالفعل نحو 40% من إجمالي نفقات الحكومة في موازنة 2025، بحسب وكالة (د.ب.أ).
وأوضحت وزارة المالية أن نسبة ضريبة القيمة المضافة المخفَّضة البالغة 10% على الغذاء والدواء وسلع الأطفال ستظل من دون تغيير.
ولا يزال مقترح الموازنة بحاجة إلى موافقة البرلمان، وهي خطوة يعتبرها الكثيرون شكليةً في روسيا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us