“سناب باك” يُفعّل: إيران تحت طائلة العقوبات مجددًا… وتحذيرات أوروبيّة!

أعادت الأمم المتحدة، فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي من خلال الآلية المعروفة باسم الزناد “سناب باك”.
وستتسبب العقوبات مرة أخرى في تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، وتوقف صفقات الأسلحة مع طهران، ومعاقبة أي تطوير لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، من بين تدابير أخرى.
وجاءت العقوبات من خلال الآلية المعروفة باسم “سناب باك”، والمضمنة في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية. وحذرت دول الترويكا الأوروبية، ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، إيران من تصعيد التوترات في أعقاب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامج طهران النووي.
وقالت وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: “نحث إيران على الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال لالتزاماتها بالضمانات الملزمة قانونا”. وأضاف البيان: “إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ليست نهاية للدبلوماسية”.
واشنطن تدعو إيران لمفاوضات مباشرة
بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الأحد، طهران إلى الانخراط في حوار دبلوماسي مع الولايات المتحدة دون تأخير، وذلك عقب إعادة الأمم المتحدة فرض العقوبات على إيران وفقاً لآلية الزناد.
وقال روبيو، في بيان، إنّ “فرض العقوبات والقيود الأخرى يتم وفقاً لقرارات مجلس الأمن، بسبب استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها النووية”.
وأضاف: “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أنّ الحوار الدبلوماسي لا يزال خيارًا، وبأن الاتفاق هو أفضل نتيجة للشعب الإيراني والعالم”.
وتابع: “ولتحقيق ذلك، يجب على إيران الموافقة على مفاوضات مباشرة وبحسن نية، دون أي تأخير أو إبطاء. وفي غياب مثل هذا الاتفاق، يتعين على الشركاء تطبيق العقوبات على الفور للضغط على قادة إيران لإجبارهم على اتخاذ ما هو صحيح لمصلحة بلادهم وأمن العالم”.
وذكر البيان، أن “العقوبات وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، تشمل إلزام إيران بتعليق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة وإعادة المعالجة، ومنعها من استخدام تقنية الصواريخ الباليستية، وفرض حظر على تصدير الأسلحة التقليدية إليها، وإعادة فرض حظر السفر وتجميد الأصول على الأفراد والكيانات المدرجة على القائمة السوداء، والسماح بمصادرة الأسلحة والبضائع المحظورة التي تنقلها إيران إلى جهات فاعلة حكومية وغير حكومية”.
وأشار، إلى أن “قرار مجلس الأمن رسالة واضحة، العالم لن يتهاون مع التهديدات أو الحلول الجزئية، وسوف تُحاسب طهران”.
لافروف: العقوبات على إيران غير قانونية
في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن رفض مشروع القرار الروسي بشأن إيران يعكس طبيعة السياسات الغربية التحريضية، مشدداً على أن العقوبات المفروضة على طهران غير قانونية.
وقال وزير الخارجية الروسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، أن محاولات الغرب لإعادة فرض العقوبات على إيران تمثل تخريباً للدبلوماسية.
فشل التأجيل
وفشلت محاولات تأجيل إعادة فرض جميع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران في الفترة ما بين 2006 و2010، وذلك على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة.
وسيتم تطبيق العقوبات الجديدة بدءاً من الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم السبت (12:00 بتوقيت غرينتش)، بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، عملية مدتها 30 يوماً تتهم فيها طهران بانتهاك اتفاق 2015.