خطة ترامب لإنهاء حرب غزّة بين الضغوط الدولية والتحدّيات الميدانية!
في تطوّرٍ لافتٍ على صعيد الصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ، تدخّل الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لحثّ إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية في غزّة، وذلك عقب إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح عددٍ من الرهائن وتأييدها لبعض البنود المحورية ضمن المبادرة الأميركية لإنهاء الحرب. وفي استجابةٍ سريعة، أعلنت إسرائيل استعدادها لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، عقب مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها خلال زيارته للعاصمة الأميركية.
وعلى الرَّغم من هذا التقدّم النسبيّ، إلاّ أنّ التحدّيات لا تزال قائمة، لا سيّما في ظلّ الغموض حول الجدول الزمنيّ للتنفيذ، والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية في غزّة، إلى جانب استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية مثل نزع سلاح حماس وانسحاب القوات الإسرائيلية.
ترامب يهدّد حماس بـ”الإبادة”
وفي جديد التطوّرات، هدّد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، اليوم الأحد، بـ”إبادةٍ كاملةٍ لحماس إنْ قرّرت البقاء في السلطة”.
وأشار ترامب إلى أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو على استعدادٍ لإنهاء القصف في غزّة”، مضيفًا: “سأعرف قريبًا ما إذا كانت حماس جادّة”.
وبحسب “أكسيوس”، قال ترامب لنتنياهو بعدما علّق الأخير بالقول “إنّ ردّ حماس لا يعني شيئًا”: “لماذا أنت دائمًا سلبيّ إلى هذه الدرجة؟ هذا فوزٌ فاغتنمه”.
إسرائيل: لا يوجد وقف نار
من جهتها، قالت الحكومة الإسرائيلية إنّه “لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزّة، بل وقف موقّت لبعض عمليات القصف، ويمكن للجيش مواصلة عملياته لأغراضٍ دفاعية”.
روبيو: الصراع في غزّة مستمر
في حين قال وزير الخارجية الأميركيّ ماركو روبيو، اليوم الأحد، إنّ الحرب في غزة لم تنتهِ بعد، على الرغم من موافقة إسرائيل وحركة “حماس” على أجزاءٍ من خطة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب المتعلّقة بقطاع غزّة.
وأوضح روبيو في تصريحٍ لشبكة “إن.بي.سي نيوز” أنّ إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزّة سيكون اختبارًا لجدّية حماس، مضيفًا: “سنعرف بسرعةٍ كبيرةٍ ما إذا كانت حماس جادّة أم لا، من خلال كيفية سير هذه المحادثات الفنية وما ستكشفه من تفاصيل لوجستية”.
البابا لاوون يدعو لسلام عاجل في غزّة
بدوره، عبّر البابا لاوون ، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، عن أمله في أن تسفر خطة إنهاء الحرب في غزّة عن “النتائج المرجوّة” قريبًا، مشيرًا إلى إحراز تقدّمٍ في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس.
وخلال كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، دعا البابا جميع الأطراف إلى الالتزام بعملية السلام، مشدّدًا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والعمل على تحقيق “سلامٍ عادلٍ ودائم”.
وختم البابا: “في ظلّ الوضع المأساويّ في الشرق الأوسط، تُتّخذ بعض الخطوات المهمة في مفاوضات السلام، وآمل أن تؤدّي قريبًا إلى النتائج المرجوّة”، مضيفًا: “أطلب من جميع المسؤولين أن يواصلوا هذا الدرب، وأن يوقفوا إطلاق النار، وأن يُفرجوا عن الرهائن”.
مواضيع ذات صلة :
