هجوم روسي واسع النطاق على أوكرانيا… وواشنطن تدرس تقديم دعم استخباراتي وصاروخي لكييف

عرب وعالم 6 تشرين الأول, 2025

في تصعيدٍ جديدٍ للحرب الروسية – الأوكرانية، شنّت موسكو هجمات جوية واسعة استهدفت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادّة للغرب متهمًا إياه بالعجز عن تقديم ردود قوية تردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي المقابل، لوّح الأخير بأن تزويد كييف بصواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز “توماهوك” سيقضي على ما تبقّى من العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وفي أعقاب هجوم روسي جديد واسع النطاق، الأحد، شمل طائرات مُسيّرة وقنابل وصواريخ ضد أوكرانيا، انتقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي عدم وجود “ردود حقيقية” من الغرب.

وأضاف زيلينسكي في كلمته اليومية: “للأسف، لا يوجد ردّ فعل مناسب وقوي من العالم على كل ما يحدث”، مشيرًا إلى النطاق المتزايد وجرأة الهجمات.

وتابع: “هذا بالضبط هو السبب الذي يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفعل ذلك… إنه ببساطة يضحك على الغرب، على صمته وعدم وجود تدابير مضادّة حاسمة”.

وذكر زيلينسكي أن موسكو رفضت حتى الآن جميع المقترحات لإنهاء الحرب، أو على الأقل لوقف الهجمات.

وأوضح أن “روسيا تحاول علنًا تدمير بنيتنا التحتية المدنية، والآن، قبل الشتاء، إنّها تستهدف البنية التحتية للغاز، وتوليد الكهرباء ونقلها”.

كذلك، انتقد زيلينسكي حقيقة أن المُسيّرات الهجومية الروسية تحتوي على مكوّنات “لا تزال توفّرها الدول الغربية والعديد من الدول المجاورة لروسيا”.

وأعرب عن دهشته من أنّه بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام من الحرب، لا يزال من غير الواضح كيفية وقف تزويد روسيا بهذه المكوّنات الحيوية.

وقال زيلينسكي إنه على سبيل المثال “المسيّرات الـ500 تقريبًا التي استخدمها الروس خلال الليل تحتوي على أكثر من مئة ألف مُكوّن تمّ تصنيعها في الخارج”.

من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنّ تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” سيؤدّي إلى تدمير العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال بوتين في تصريح مصوّر نُشر الأحد إنّ هذه الخطوة “ستقضي على العلاقات الروسية – الأميركية، أو على الأقلّ على الاتجاهات الإيجابية التي بدأت بالظهور مؤخرًا”.

وقبل أيام، حذّر الرئيس الروسي من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.

لكنه أكّد في الوقت نفسه أنّ ذلك لن يغيّر الوضع الميداني، حيث يواصل الجيش الروسي تحقيق تقدّم بطيء لكنه ثابت.

أتى ذلك، فيما أوضح مسؤول أميركي وثلاثة مصادر أنّ رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى قد لا تكون ممكنة في الوقت الراهن، لأنّ المخزونات الحالية مخصّصة للبحرية الأميركية واستخدامات أخرى.

كما جاء بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان يطالب بصواريخ يزيد مداها على ألفي كيلومتر، أنّه ناقش هذه المسألة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في ذلك الوقت، قال ترامب بعد الاجتماع إن أوكرانيا لديها الفرصة لاستعادة الأراضي التي تحتلّها روسيا.

إشارة إلى أن مصادر أميركية كانت أفادت سابقًا بأن الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية جديدة لشنّ ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مُسيّرة ضدّ منشآت البنية التحتية للطاقة في روسيا، وفق ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز”.

كما أضافت المصادر أنّ واشنطن ستقدّم دعمًا استخباراتيًا لكييف، وستزوّدها بمعلومات استخباراتية جديدة تسمح بشنّ ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة ضدّ منشآت البنية التحتية للطاقة الروسية.

لكنها أشارت إلى أن بعض مستشاري الرئيس الأميركي غير مقتنعين بأن صواريخ “توماهوك” ستغيّر بشكل كبير ميزان القوى على خط الجبهة.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين: “لا أعتقد أن عددًا محدودًا من صواريخ “توماهوك” أو الضربات المتفرّقة في عمق الأراضي الروسية سيغيّر موقف بوتين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us