تنفيذ اتفاق غزّة بدأ… تبادل الأسرى قيد التنفيذ وسط ترقّب دولي

عرب وعالم 11 تشرين الأول, 2025

بدأت ملامح تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” تتضح، مع دخول الهدنة حيّز التنفيذ رسميًا ظهر الجمعة، وسط ترقّب إقليمي ودولي لمدى التزام الطرفين ببنود الاتفاق، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الأسرى.

ومع انطلاق مهلة الـ72 ساعة لتبادل الأسرى، وفق ما حدده الاتفاق، أكدت مصادر إسرائيلية أن نقل الأسرى الفلسطينيين بدأ.

وقال مصدر إسرائيلي، اليوم السبت، إن الجهات المعنية بدأت نقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

كما أضاف أن حركة “حماس” بدورها بدأت “تعمل على تجهيز الرهائن الإسرائيليين الأحياء”، من أجل تسليمهم الاثنين المقبل.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مصلحة السجون تلقت أوامر مباشرة بالبدء في إجراءات الإفراج عن أسرى أمنيين، ضمن صفقة التبادل التي يُجرى تنفيذها حاليًا بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وبحسب الصحيفة، فقد بدأت عملية نقل الأسرى من خمسة سجون إسرائيلية إلى مرافق مخصّصة لآليات الإفراج، تمهيدًا لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة.

وتشمل الصفقة، وفقًا للمصادر الإسرائيلية، إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، إضافةً إلى إفراج مشروط عن نحو 1700 أسير من غزّة جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول 2023.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن فجر الجمعة أن الحكومة صادقت رسميًا على اتفاق غزّة، الذي يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر أمام المساعدات.

في المقابل، أعلن رئيس وفد “حماس” المفاوض، خليل الحية، التوصل إلى اتفاق “ينهي الحرب على القطاع” ويقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وبدء تبادل الأسرى تحت إشراف دولي.

تسليم الجثامين

في حين يُرتقب أن يأخذ تسليم الجثامين بعض الوقت، وفق تقديرات قيادات في “حماس”، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان دأب خلال الأيام القليلة الماضية على التأكيد أن “الرهائن، أحياءً وأمواتًا، سيعودون معًا”.

ومن المتوقع أن تُفرج “حماس” عن الإسرائيليين العشرين الأحياء خلال مهلة الـ72 ساعة، على أن تُفرج إسرائيل بعد ذلك عن 250 فلسطينيًا يقضون عقوبات طويلة في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1700 آخرين اعتقلوا من غزة خلال الحرب.

فيما نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تفصيلية بأسماء الـ250 الذين يُرتقب الإفراج عنهم، إلا أن تلك اللائحة لم تتضمّن أسماء عدد من القيادات الفلسطينية البارزة التي طالبت “حماس” بالإفراج عنها، على غرار القيادي في “فتح” مروان البرغوثي، وأمين عام تنظيم “الجبهة الشعبية” أحمد سعدات، فضلًا عن القيادي “الحمساوي” حسن سلامة.

ولا يزال 48 أسيرًا في غزة، 20 منهم أحياء، و26 لقوا حتفهم، فيما لا تزال جثتان مجهولتي المصير.

يُذكر أن وثيقة التفاهمات التي تم التوقيع عليها في مدينة شرم الشيخ بمصر، بعد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس” برعاية الوسطاء، نصّت في أحد بنودها على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء المحتجزين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محددين بالاسم في السجون الإسرائيلية خلال الـ72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، على أن تتم العملية من دون أي تغطية إعلامية مباشرة أو مظاهر مسلحة واحتفالية كما كان يجري في السابق، فيما يتابع “الصليب الأحمر” وحده تلك العملية ميدانيًا ويبلّغ عن حصول انتهاكات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us