انتهاء المرحلة الأولى من تبادل الجثامين بين “حماس” وإسرائيل… والصليب الأحمر يحذّر من تعقيدات مقبلة!

في تطورٍ لافتٍ ضمن الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، بدأت أولى مراحل تنفيذ اتفاق تبادل الجثامين، الذي يشمل تسليم رفات قتلى الأسرى من الجانبين. فقد تسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، جثامين عددٍ من الأسرى الفلسطينيين، بينما تواصل إسرائيل جهودها لاستعادة رفات قتلاها.
تسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 45 أسيرًا فلسطينيًا، في حين أعلنت إسرائيل استمرار المفاوضات لاستلام بقية جثامين أسراها من حركة حماس.
وقام الصليب الأحمر بنقل جثامين الأسرى الفلسطينيين عبر معبر كيسوفيم إلى قطاع غزّة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والجثامين، الذي أُبرم مؤخرا بين حماس وإسرائيل.
وأكدت السلطات الصحية المحلية في غزّة لوكالة “رويترز” وصول المجموعة الأولى من الجثامين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث تجرى عادةً عمليات الفحص والتوثيق تمهيدًا لتسليمها إلى ذويهم.
تحدّيات أمام تنفيذ الاتفاق
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر إنّ تسليم جثامين المحتجزين والمعتقلين الذين قتلوا في الحرب سيستغرق وقتًا ويمثل تحدّيًا هائلًا، مشيرًا إلى أنّ هناك احتمالًا بألّا يتم العثور على جثامين المحتجزين، وهذا تحدٍّ أكبر من إطلاق سراح الأحياء.
ودعا الصليب الأحمر الأطراف والوسطاء إلى ضمان التطبيق السليم لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وإعادة رفات القتلى إلى عائلاتهم.
في المقابل، أعلنت إسرائيل استمرار المفاوضات مع حركة حماس لاستكمال تسلّم جثامين الأسرى الإسرائيليين، بعد أن تسلّمت مساء الاثنين رفات أربعة منهم.
وقال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش، إنّ الضغط لا يزال مستمرًّا على حماس لمواصلة واستكمال عودة جثامين القتلى، وسيزداد – حسب قوله – خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: “نحن مصممون على استعادة جميع الجثامين، ولن نتوقّف حتى نعيدهم إلى ديارهم”، مشيرًا إلى أنّ القضية نوقشت خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، وتُتابَع مع أطراف دولية أخرى.
إسرائيل تتعرّف إلى هويات أربعة جثامين
في هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنّه بعد استكمال عملية التشخيص في مركز الطب العدلي بمشاركة شرطة إسرائيل، أبلغ مندوبو الجيش أفراد عائلتَيْ المواطن الإسرائيلي غاي إيلوز والمواطن النيبالي بيفين جوشي، وعائلتَيْ قتيلَيْن آخريْن لم تسمحا – إلى الآن – بكشف اسمَيْهما، بإعادة الجثامين لمواراتها في الثرى.
وأكد أنه يجب على حماس الالتزام باستحقاقاتها في الاتفاق، وبذل “كلّ الجهود المطلوبة لإعادة جميع المختطفين (بقي منهم 24) إلى عائلاتهم لمواراتهم في الثرى”.
وينصّ الاتفاق بين حماس وإسرائيل على تشكيل لجنة دولية من أجل المساعدة على تحديد مواقع دفن الأسرى الإسرائيليين القتلى في قطاع غزّة.
مواضيع ذات صلة :
![]() الرئيس عون يفرض واقعاً جديداً… “لا بدّ من التفاوض” و “لا يمكن أن نكون خارج مسار التسويات”! | ![]() توغل إسرائيلي في خلة وردة ليلاً | ![]() هكذا خرج “الحزب” من “مولد حماس” من دون استعادة الأسرى |