“تأجيل فتح معبر رفح”.. أزمة جديدة بسبب “جثامين الأسرى” ومخاوف من انهيار اتفاق غزة!

عرب وعالم 17 تشرين الأول, 2025

تعيش مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حالة توتر متصاعد، بعد تعثر تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين من غزة.
في حين أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ إسرائيل لن تتنازل عن استعادة جميع الجثث، ملوحاً باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تُنفَّذ مطالبه.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام أنها سلّمت الجثامين التي أمكن العثور عليها، مشيرة إلى أنّ بعض الجثث لا تزال تحت الأنقاض أو في أماكن مجهولة، ما يجعل استعادتها حالياً أمراً معقداً.

وكان هذا التعثر في استكمال ملف الجثامين قد حال دون فتح معبر رفح أمس الخميس كما كان مرتقباً، إذ أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنّ “​معبر رفح​ سيفتح يوم الأحد”، لافتاً إلى أنّ “حماس تحاول استخدام أسرانا القتلى ورقة مساومة وعليهم تنفيذ الاتفاق فوراً”.

وأفادت المصادر، بأنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قررت تأجيل السماح بفتح معبر رفح لدخول المساعدات حتى تفرج حركة حماس عن مزيد من جثث الرهائن الإسرائيليين.
وشددت المصادر للقناة 14 الإسرائيلية، على أنّ “كل شيء سيجري تحت إشراف إسرائيل التي ستسيطر على كل ما يحدث عند المعبر”، مؤكدة أنه لن يفتح “إلا بموافقة إسرائيلية نهائية”.

في السياق حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أنّ تحركاً سيتمّ ضدّ حركة حماس في قطاع غزة برعاية أميركية إذا لزم الأمر.

وقال ترامب في تصريح للصحافيين: “إذا لم تلتزم حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار، سيتدخل أحد ما ضدها برعاية أميركية”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “على حماس أن تلتزم بتعهداتها بموجب اتفاق غزة”.

وأوضح ترامب أن “جثثاً أخرى لرهائن كانت تحتجزهم حركة حماس أعيدت إلى إسرائيل”.

إلى ذلك كشفت حركة حماس، ليل الجمعة، أنّ تأخر إعادة ما تبقى من رفات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة سيستغرق وقتاً لأسباب عدة على رأسها حالة الدمار التي أصابت القطاع.

وذكرت الحركة، في بيان لها، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “وتهديده بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهلنا في غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية”.

وأضاف البيان: “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، حيث إن بعض هذه الجثامين دفن في أنفاق دمرها الجيش الإسرائيلي، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها”.

وأشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي “الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام”.

وبينت أنّ “جثامين الأسرى الإسرائيليين التي تمكنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا بسبب منع اسرائيل دخولها”.

ولفتت إلى أنّ “أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك”.

وشددت الحركة على “التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وحرصها على تسليم كل الجثامين الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us