الحوثيون يقتحمون مقراً أممياً في صنعاء.. والأمم المتحدة تحمّل الجماعة مسؤولية سلامة موظفيها

عرب وعالم 18 تشرين الأول, 2025

توترت العلاقة بين سلطات الحوثيين والمنظمات الإنسانية بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، خاصة منذ الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات رفيعة بصنعاء قبل نحو شهرين.

وفي آخر التطورات، اقتحمت عناصر من جماعة الحوثيين، اليوم السبت، مقراً تابعاً للأمم المتحدة في صنعاء.

وأفادت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” بأنّ الحوثيين احتجزوا عدداً من الموظفين الأمميين وصادروا هواتفهم، مضيفة أنهم يحققون مع موظفين من مكتب المبعوث الأممي لليمن.

وفي سياق متصل، أكد مصدر في الأمم المتحدة لـ”العربية” و”الحدث” زيادة وتيرة اقتحامات الحوثيين لمقراتها خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المصدر الأممي أنّ التصعيد من قبل جماعة الحوثيين جاء بعد خطاب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الخميس الماضي، الذي زعم فيه وجود “خلايا تجسسية خطيرة” مكونة من أفراد منتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني.
وتحدث عن امتلاكه “معلومات قاطعة” عن “دور تجسسي” لـ”خلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي” ساعد في استهداف إسرائيل لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في آب الماضي في صنعاء.
وأثار تصعيد لهجة عبد الملك الحوثي ضد وكالات ومنظمات الأمم المتحدة واتهامها صراحة بالمشاركة في “أنشطة تجسسية وعدوانية” ضد جماعته، مخاوف وقلقاً بين اليمنيين ومنظمات إغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع للاتهامات التي أطلقها زعيم جماعة الحوثيين في اليمن بحق موظفي الأمم المتحدة الذين اتهمهم بالتجسس لصالح أميركا وإسرائيل، وقالت إنّ تلك الاتهامات التي لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية من شأنها أن تعرض حياة موظفيها في كل مكان للخطر.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، رداً على الاتهامات التي أوردها زعيم الجماعة.

وقال دوجاريك إن موظفي الأمم المتحدة، ومن بينهم مسؤول الأمن والسلامة في برنامج الغذاء العالمي، متورطون فيما وصفها بـ”أنشطة تجسسية” واستهداف حكومة الجماعة بصنعاء.

قال دوجاريك: “يمكنني أن أؤكد أننا نرفض بشكل قاطع جميع الاتهامات التي تزعم أنّ موظفي الأمم المتحدة أو عملياتها في اليمن شاركوا في أي شكل من أشكال التجسس أو في أي أنشطة لا تتماشى مع تفويضنا الإنساني”.
وأضاف: “هذه الاتهامات مقلقة للغاية، ومزعجة جدًا، خصوصًا أنها صادرة عن القيادة الحوثية”.
وأكد المتحدث الأممي أنّ “اتهام موظفي الأمم المتحدة بأنهم جواسيس، أو وصفهم بالإرهابيين، لا يؤدي إلا إلى تعريض حياتهم للخطر في كل مكان، وهذا أمر غير مقبول”.
وجدد دوجاريك مطالبة الحوثيين بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ53 من موظفي الأمم المتحدة، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة تعمل في اليمن كما في أي مكان آخر في العالم، في تقديم المساعدات الإنسانية بالاستناد إلى المبادئ الأساسية، وهي الحياد والاستقلالية وعدم الانحياز.
وشدد على أنّ وجود موظفي الأمم المتحدة في اليمن هو فقط لمساعدة الشعب اليمني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us