توتر داخل غزّة: واشنطن تحذّر من هجوم وشيك لحماس و”فتح” تتهمها بإعدامات ميدانية!

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن لديها “تقارير موثوقة” تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزّة، في خطوة اعتبرت واشنطن أنها ستشكّل “انتهاكًا لوقف إطلاق النار”.
وأوضحت الوزارة في البيان أن “هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار وسيقوّض التقدم الكبير الذي أُحرز من خلال جهود الوساطة”.
وأضافت “إذا أقدمت حماس على تنفيذ هذا الهجوم، ستُتّخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزّة والحفاظ على وقف إطلاق النار”.
وكانت حركة “فتح” قد أدانت، السبت، ما وصفتها بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرّر هشام الصفطاوي بعد اقتحام منزله في النصيرات وسط قطاع غزّة.
وذكرت الحركة، في بيان، أن حماس “تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزّة”.
وأوضحت أن “الجريمة الأخيرة ليست حدثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة من الانتهاكات والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيات حماس ضد أبناء شعبنا في غزّة، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتوحّد الجهود لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب”.
وأشارت فتح إلى أنّ ممارسات حماس “تمثل امتدادًا وظيفيًا لمخططات الاحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني”، مشددةً على أن “الحركة التي حكمت غزّة بالحديد والنار منذ انقلابها الأسود عام 2007 ما زالت تمضي في الطريق ذاته، مستخدمةً القوة والعنف وسلاح الترهيب لإخضاع الناس، وإسكات كل صوت حر يرفض الظلم والانقسام”.
إلى ذلك، اتهمت حركة حماس، مساء السبت، السلطة الفلسطينية بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية من حرب غزّة.
وقال الناطق باسم حركة حماس في غزّة، حازم قاسم: “السلطة لم تهتم بالأوضاع في غزّة طوال العامين الماضيين، وظلت متفرجة، وتأمل في تحقيق مكاسب سياسية من الحرب”.
وأضاف: “وعندما لم تفلح في ذلك، انتقدت الإجراءات الحكومية في غزّة”.
وتابع: “السلطة تبدو راغبة في استمرار حالة الفلتان بغزة ظنًّا منها أنها تحقق مكاسب سياسية، وهو سلوك انتهازي خارج الإجماع الفلسطيني”.
ودعا قاسم “السلطة الفلسطينية إلى الكفّ عن هذا السلوك والانضمام إلى الجهود الوطنية التي تحمي السلم المجتمعي في قطاع غزّة من الكارثة”.
وكانت تقارير عن أعمال عنف على نطاق واسع قد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مقطع فيديو مروّع بشكل خاص يُظهر مجموعةً من المقاتلين الملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تحمل شعار “حماس”، وهم يقتلون 8 أشخاص معصوبي الأعين في ساحةٍ بمدينة غزّة، بينما كانت حشود غفيرة تشاهدهم.
ووصف مركز “الميزان لحقوق الإنسان”، وهو منظمة فلسطينية غير حكومية، الحادث بأنه “إعدام خارج نطاق القانون للمواطنين”، ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عنه للعدالة.
وقال المركز إنه تلقى تقارير تفيد بأن مسلحين اشتبكوا مع مسلحين من عائلة في حيّي الصبرة وتلّ الهوى في مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الجمعة.
وأضاف المركز أنه بناءً على المعلومات التي جمعها، ادّعى المهاجمون أنهم كانوا يحاولون اعتقال مجموعة من المشتبه بهم.
وتابع: “أسفرت الاشتباكات عن سقوط ضحايا بين أفراد العائلة والقوة المهاجمة، وبعد اعتقال عدد من أفراد العائلة، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يُظهر إعدام عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي”، مُضيفًا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات المحلية حول الحادث.
فيما أشار مسؤول أمني من القطاع إلى أنّه “منذ وقف إطلاق النار الجمعة الماضي، قتلت قوات تابعة لحماس 32 من أفراد عصابة تابعة لعائلة في مدينة غزّة”.
كما قتل 6 من أعضاء الحركة أيضًا في الاشتباكات، حسب “رويترز”.
إلى ذلك، قال مصدران أمنيان آخران في قطاع غزة، إن حماس أعادت نشر رجالها تدريجيًا في شوارع القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، وهي تتوخى الحذر تحسبًا لانهياره فجأة.
مواضيع ذات صلة :
![]() التوتر يعود إلى جبهة الجنوب.. قصف عنيف وقتلى! | ![]() دراسة جديدة: فيروس كورونا غيّر شخصيات البشر! | ![]() توتّر أمنيّ في مخيم عين الحلوة |