حرب المُسيّرات والصواريخ تتواصل بين روسيا وأوكرانيا… قتيل وإصابات وإغلاق مطارات!

عرب وعالم 27 تشرين الأول, 2025

تصاعدت حدّة التوتر على الحدود الروسية – الأوكرانية مع تصدّي روسيا لصواريخ وطائرات مُسيّرة أوكرانية، ما أسفر عن قتيل وإصابات في بريانسك، في وقتٍ يواصل الجيش الروسي هجومه على مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا وسط قتال عنيف مستمر.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الاثنين اعتراض 193 طائرة مُسيّرة أوكرانية ليل الأحد – الاثنين، في حين أفادت السلطات المحلية بسقوط قتيل نتيجة الهجوم.
وأوضحت الوزارة أنّ 47 طائرة مُسيّرة تمّ إسقاطها فوق بريانسك، و40 أخرى فوق منطقة موسكو، كانت معظمها متوجهة إلى العاصمة.

من جهته، قال حاكم منطقة بريانسك المجاورة للحدود مع أوكرانيا، ألكسندر بوجوماز، صباح الاثنين، إنّ طائرةً مُسيّرةً أوكرانيةً ضربت حافلة صغيرة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل السائق وإصابة خمسة آخرين. وأضاف بوجوماز على تطبيق “تيليغرام” أنّ جميع المصابين نقلوا إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج.

وفي وقتٍ سابقٍ، أفادت السلطات الروسية بأنّ أنظمة الدفاع الجوي تصدّت خلال الليل لهجمات متكرّرة على العاصمة موسكو، ما أدّى إلى إغلاق مطارَيْن من أصل أربعة لضمان سلامة الرحلات. وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، على “تيليغرام”، إنّ وحدات الدفاع الجوي أسقطت 28 طائرة مُسيّرة خلال خمس ساعات.

بدورها، أكدت هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا) أنّ مطار دوموديدوفو الدولي ومطار جوكوفسكي الصغير تمّ إغلاقهما، من دون الإشارة إلى حجم الأضرار المحتملة. ونادرًا ما تكشف روسيا عن حجم الخسائر الناتجة عن الضربات الأوكرانية داخل أراضيها، إلّا إذا كانت الأهداف مدنية.

من جانبها، قالت كييف إنّ هجماتها تستهدف البنية التحتية الأساسية التي تستخدمها روسيا لإدارة حربها على أوكرانيا، في حين تنفّذ روسيا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على الأراضي الأوكرانية.
وأمس الأحد، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأنّ القتال العنيف مستمرّ في مدينة بوكروفسك شرقي البلاد، بعد دخول القوات الروسية أجزاء من المدينة بعد أشهر من الهجمات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية إنّ القوات الروسية ركزت أعدادًا كبيرةً بالقرب من بوكروفسك وبلدة ميرنوهراد القريبة، واصفًا المعارك بأنها من أصعب المعارك على طول الجبهة الشرقية الطويلة. وأضاف: “هناك تركيز للقوات الروسية مقابل بوكروفسك، وهذا عدد كبير من قوات الاحتلال، ما يخلق وضعًا صعبًا في المدينة والمناطق المحيطة بها، مع استمرار القتال العنيف على الطرق المؤدّية إليها”.
وأشار زيلينسكي إلى أنّ وضع الإمدادات غير مستقر، لكنّه شدّد على ضرورة الاستمرار في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالجيش الروسي.

وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قد أفادت في وقت سابق بأنّ عدّة مجموعات مشاة روسية صغيرة تسلّلت إلى المدينة، متجاوزةً الخطوط الدفاعية، مشيرةً إلى أن نحو 200 جندي روسي أقاموا مواقع واشتبكوا مع الوحدات الأوكرانية في قتال عنيف استخدم فيه الجانبان الطائرات المُسيّرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us