وقف إطلاق النار في غزة يمضي “بحذر وبطء”.. ومطالبات بتفويض أممي لانتشار القوة الدولية لدعم القطاع

عرب وعالم 1 تشرين الثانى, 2025

بعد بدء سريان وقف إطلاق النار هذا الشهر، أفرجت حماس عن الرهائن العشرين الأحياء الذين كانت لا تزال تحتجزهم، وبدأت عملية إعادة جثث المتوفين، وباستثناء الجثث الثلاث التي عُثر عليها، الجمعة، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 رهينة كانت محتجزة لديها وكان من المفترض إعادتها عند بدء تنفيذ الهدنة، مؤكدة أنّ من الصعب تحديد مكان الرفات.

وفي آخر التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنّ ثلاث جثث تسلّمها من غزة عبر الصليب الأحمر في الليلة السابقة ليست لرهائن احتجزتهم حماس. وأفاد الجيش بأنّ التحليل الجنائي كشف أن الجثث ليست لأي من الرهائن الـ11 القتلى المنتظر تسليم رفاتهم بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة للتوصل إليه.

هذا وأفاد إعلام إسرائيلي بأنّ المستوى السياسي يرى أنّ حماس تتخذ من جثث الرهائن “ورقة مساومة”، ويدرس خطوات بالتنسيق مع أميركا للضغط على حماس.

وقبلها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الرفات التي تسلمتها إسرائيل لم تقدم على أنها مؤكدة لرهائن”.

ورجح مصدر عسكري في حديث لوكالة “فرانس برس” بأنّ الجثث الثلاث لا تعود للرهائن، مشيراً إلى أنه جرى نقلها إلى مختبر الطب الشرعي للتعرف على هوياتها.

ولا تزال جثث 10 رهائن اختطفوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول 2023 موجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى جثة جندي قتل خلال الحرب في العام 2014.

وأثارت التأخيرات المتكررة في تسليم جثث الرهائن غضب الحكومة الإسرائيلية التي اتهمت حركة حماس باختراق اتفاق الهدنة. وطالبت عائلات الرهائن باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإجبار حماس على الامتثال.

مطالب بانتشار قوة دولية في غزة

طالبت الأردن وألمانيا، السبت، بضرورة حصول القوة الدولية التي من المزمع أن تنتشر في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، على تفويض من مجلس الأمن الدولي.

وتنصّ خطة ترامب المكوّنة من 20 بنداً، على تشكيل “قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فوراً” في غزة، على أن “توفر التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية موافق عليها” في القطاع.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “كلنا متفقون على أنه من أجل أن تتمكن قوة الاستقرار من أن تكون فاعلة في أداء مهمتها، يجب أن تحصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي”.

وشدد الصفدي على أنّ الأردن لن يرسل جنوده للمشاركة في هذه القوة، علماً أن عمان تشارك في مركز إقامته الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأتت تصريحات الصفدي خلال منتدى “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية، إلى جانب نظيره الألماني يوهان فاديفول الذي أعرب عن دعم برلين أيضا لمنح القوة الدولية في غزة تفويضاً أمميا.

ورأى فاديفول أنّ القوة ستكون “في حاجة إلى سند واضح في القانون الدولي”، مُقرًّا بأنّ ذلك “يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للدول التي قد تكون مستعدة لإرسال قوات إلى غزة، وللفلسطينيين. ترغب ألمانيا أيضاً في أن ترى تفويضاً واضحاً لهذه القوة”.

وكانت فصائل فلسطينية تتقدمها حركتا فتح وحماس، أكدت عقب اجتماع في القاهرة أواخر تشرين الأول، “أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us