إيران تعلن إعادة بناء منشآتها النووية “بقوة أكبر”… والمفاوضات ممكنة وسط شروط وعقوبات

عرب وعالم 2 تشرين الثانى, 2025

أعلنت إيران رسميًا عن عزمها على إعادة بناء منشآتها النووية “بقوة أكبر”، في خطوةٍ تعكس استمرار تطوير برنامجها النووي المدني، وسط توتر متصاعد في المنطقة بعد النزاع الأخير مع إسرائيل. وفيما تستمرّ طهران في رفض المفاوضات المباشرة مع واشنطن، شدّدت على إمكانية التوصل إلى اتفاقٍ عادلٍ عبر وسطاء، وسط متابعة دقيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحركات البرنامج النووي ومواد اليورانيوم المخصب.

وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنّ بلاده ستُعيد بناء منشآتها النووية “بقوة أكبر”، قائلًا إن “المعرفة حاضرة في عقول علمائنا”. واعتبر بزشكيان أن تدمير المباني والمنشآت لن يشكل مشكلةً أمام مسار إعادة البناء.
كما أضاف خلال زيارة اليوم الأحد إلى مقرّ منظمة الطاقة النووية في طهران، أنّ بلاده “لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي”. وقال: “توسع الصناعة النووية يهدف إلى خدمة شعبنا وتحسين الرفاه الوطني، وليس لإنتاج الأسلحة”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ بلاده “مستعدّة لكل الاحتمالات”، محذرًا من أنّ إيران “تتوقع أي سلوك هجومي من إسرائيل”.
كما شدّد على أنّ “إسرائيل ستتلقّى هزيمة أخرى في أي حرب مقبلة”.
وأشار عراقجي إلى أنّ إيران “اكتسبت تجربةً كبيرةً من الحرب الأخيرة”، موضحًا أنّ بلاده “اختبرت صواريخها في معركة حقيقية”، ما يعزز جاهزيتها الدفاعية.
وأضاف: “إذا أقدمت إسرائيل على أي عمل عسكري، فستكون نتائجه سيئة عليها”.
كما اتهم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة “توسيع دائرة الحرب في المنطقة عبر استهداف المنشآت النفطية الإيرانية”، مؤكدًا أن “إسرائيل لم تكن لتشنّ حربًا على إيران من دون ضوء أخضر أميركي”.

وفي ملف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أنّ “هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل”، لكنه لفت إلى أن “واشنطن وضعت شروطًا تعجيزية وغير مقبولة”.
وشدد على أنّ “لا رغبة لنا في مفاوضات مباشرة مع واشنطن”، مبيّنًا أنه “بإمكاننا التوصل إلى اتفاق عبر مفاوضات غير مباشرة”.
كما رفض الوزير الإيراني بشدّة أي نقاش حول القدرات الصاروخية لبلاده، مؤكدًا أنّ “التفاوض حول القدرات الصاروخية أمر لا يفعله أي عاقل”.

وفي سياق متصل، كشف الوزير الإيراني أن “المواد المخصّبة ما زالت تحت أنقاض المنشآت النووية المستهدفة”، معتبرًا أن “تفعيل الأوروبيين لآلية الزناد غير قانوني”، وأنّه “لا يوجد إجماع دولي بشأن العقوبات المفروضة على إيران”.

ولطالما أكدت السلطات الإيرانية خلال السنوات الماضية أن برنامجها النووي سلمي، مشدّدةً على أنّه لأهداف مدنية.
وعلى الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت أعلنت سابقًا أنّ تخصيب اليورانيوم في إيران بلغ نسبة 60%، بما يجعلها قريبة من القنبلة النووية، إلّا أنّ المدير العام للوكالة الذرية رافايل غروسي أعلن الأربعاء الماضي في مقابلة مع وكالة “أسوشييتد برس”، أنّ طهران لا تقوم بتخصيب اليورانيوم على ما يبدو حاليًا، لكنّه لفت إلى أنّه تم اكتشاف تحركات متجدّدة في المواقع النووية الإيرانية مؤخرًا.
وقال غروسي إنّه على الرغم من عدم تمكن مفتشي الوكالة من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، فإنّهم لم يروا أي نشاط عبر الأقمار الصناعية يُشير إلى أن طهران قد سرعت في إنتاجها لليورانيوم المخصّب بشكل إضافي لما كانت قد جمعته قبل الحرب التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل في حزيران الماضي. علمًا أن مصير المواد النووية المخصّبة بنسبة 60 بالمئة التي لا تزال في إيران، غير معروف، وفق الوكالة الدولية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us