زيارة مفصلية “تاريخية”: أحمد الشرع أول رئيس سوري يدخل البيت الأبيض!

عرب وعالم 9 تشرين الثانى, 2025

في حدثٍ يوصف بأنه الأكثر إثارة في العلاقات السورية–الأميركية منذ عقود، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة في زيارةٍ رسمية هي الأولى من نوعها في تاريخ سوريا، حيث من المقرر أن يُستقبل في البيت الأبيض من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاءٍ يوصف بأنه نقطة تحوّل كبرى في خريطة التحالفات الإقليمية.

وتشير مصادر دبلوماسية غربية إلى أنّ دمشق تتّجه خلال هذه الزيارة إلى توقيع اتفاقٍ رسمي للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تقوده واشنطن، في خطوةٍ من شأنها أن تعيد رسم التموضعات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط بعد سنواتٍ من القطيعة بين البلدين.

وفي تطوّر لا يقلّ أهمية، كشفت التسريبات عن نية واشنطن إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة السورية دمشق، في مؤشرٍ على توجّه أميركي جديد نحو تثبيت وجود ميداني مباشر داخل الأراضي السورية، بعد أن ظلّ هذا الاحتمال محظوراً سياسياً وعسكرياً لسنوات طويلة.

كما أفادت المعلومات بأنّ ترامب والشرع سيبحثان على طاولة المفاوضات ملفّ العلاقات السورية–الإسرائيلية، بما في ذلك إمكانية إطلاق مسار تفاوضي مباشر بين الجانبين برعاية أميركية، وهو ما اعتبرته دوائر سياسية في المنطقة مفاجأة غير مسبوقة قد تفتح الباب أمام تحولات جذرية في توازنات القوى.

وتأتي هذه التطورات وسط ترقّب إقليمي واسع ومخاوف من تداعيات هذا التقارب المفاجئ، الذي قد يعيد ترتيب أوراق النفوذ في سوريا والمنطقة بأسرها، ويفتح مرحلة سياسية جديدة عنوانها التحالفات الصادمة والمصالح المتبدّلة.

لقاء مع ترامب

كما من المقرر أن يلتقي الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تأتي هذه الزيارة بعدما أعلنت أميركا رفع اسمي الشرع ووزير الداخلية أنس خطّاب من قائمة العقوبات والإرهاب.

ومما لا شك فيه أنّ زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ستكون حدثاً فارقاً بالنسبة إلى العاصمة الأميركية والدولة السورية على السواء.

وفيما لم تطرح الإدارة الأميركية بعد رؤية مفصّلة للعلاقات الثنائية مع دمشق، لكن لديها مطالب أعلنت عنها منذ أشهر، ألا وهي التعاون في مكافحة داعش والسيطرة على مخيمات المعتقلين في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الاستغناء وطرد العناصر الأجنبية وتسليم إرهابيين والحفاظ على حقوق الأقليات والوصول إلى سلام مع إسرائيل.

واشنطن راضية

يذكر أنّ المبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك كان علّق أكثر من مرة مثنياً على أداء الرئيس أحمد الشرع وحكومته، لافتاً إلى أنهما يقومان بالخطوات الصحيحة.

ولربما كان هذا أفضل تعبير عن أداء الحكومة السورية من وجهة نظر واشنطن.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us