مجلس سلام وقوة استقرار.. تفاصيل مشروع القرار الأميركي حول غزة

عرب وعالم 15 تشرين الثانى, 2025

يصوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين القادم، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة.

ودعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر ومصر، وعدد من الدول الأخرى، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى “الإسراع” في تبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وفي بيان، أعربت هذه الدول، بالإضافة للأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، عن “دعمها المشترك” لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده “سريعاً”، في حين اقترحت روسيا مشروع قرار منافساً.

وأضافت: “نُصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية التي تُمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، ونؤكد أن هذا جهد صادق، وأن الخطة توفر مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين بل للمنطقة بأسرها”.

وتابعت: “نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعاً”.

من جهتها، أكدت بريطانيا دعمها الكامل لمشروع القرار الأميركي، وقالت في بيان لبعثتها، إنها تقف صفاً واحداً مع واشنطن قبيل طرحِ المشروع على التصويت في مجلس الأمن.

ورجحت الخارجية البريطانية تمرير مشروع القرار الأميركي الذي يدعو إلى تشكيل قوة دولية لغزة.

وقد رحّبت فلسطين بالبيان مؤكدة “أهمية هذا المسعى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والانتقال الفوري نحو إعادة الإعمار، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وحماية شعبنا في القطاع، ومنع التهجير، ووقف تقويض حل الدولتين ومنع الضم”.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية: “نرحب بما جاء في هذا البيان الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، والذهاب إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدين أن يكون ذلك وفق القانون الدولي والشرعية الدولية”.

كما جددت التأكيد على “جاهزية دولة فلسطين لتحمّل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، باعتبار قطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين”.
وفي وقت سابق، حث المندوب الأميركي مايك والتز، مجلس الأمن على تبني خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، مؤكداً أن مشروع القرار الأميركي هو تجديد لالتزام واشنطن بالسلام.

وفي مقال نشره والتز في “واشنطن بوست” Washington Post، تطرق فيه لمشروع القرار الأميركي المتعلق بغزة في مجلس الأمن، أشار والتز كذلك إلى أن مشروع القرار سيمكن الشعب الفلسطيني وليس حماس من حكم غزة.

على الصعيد، أفادت مصادر إسرائيلية لـ”العربية” و”الحدث”، السبت، بأن الجيش يعمل على بلورة خطة طوارئ بغزة في حال انهيار وقف النار في القطاع.

وقالت المصادر إن الخلافات حول تشكيل القوة الدولية بغزة ونزع سلاح حماس مستمرة، مشيرة إلى أن الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب لا يزال مجمداً، بسبب الخلافات حول إنشاء القوة الدولية ومكوناتها وصلاحياتها، بالإضافة إلى نزع سلاح حماس.

وتأكيداً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، أشارت المصادر إلى كيفية التعامل مع ملف مقاتلي حماس، حيث إن نحو 150 من عناصر حماس داخل نفق في منطقة رفح، إذ تبحث الأطراف المختلفة عدة حلول، بينها خيار تسليم أسلحتهم ونقلهم إلى تركيا.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الجيش يعمل بالتعاون مع المبعوث الأميركي جاريد كوشنر على بلورة خطة طوارئ لقطاع غزة في حال فشل خطة ترامب واستئناف القتال، ومن المتوقع عرض الخطة قريباً على المجلس الوزاري الأمني.

تفاصيل مشروع القرار
ويقترح مشروع القرار، الذي جرى تعديله مرات عدة، منح تفويض حتى نهاية كانون الأول 2027 لـ”مجلس سلام” يتم تشكيله، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظرياً، والسماح بنشر “قوة استقرار دولية مؤقتة” في القطاع.

وحول عمل مجلس السلام في غزة، أكد المندوب الأميركي أن الفترة ستكون انتقالية، وأن المجلس المقترح سيكون حجر الزاوية في إعادة الإعمار.

كما سيؤدي المجلس المقترح بمشروع القرار أعماله أثناء تنفيذ السلطة لالتزاماتها بالإصلاح، وسيدعم لجنة تكنوقراط فلسطينية.

وقد ذكرت مصادر لصحيفة “ذا غارديان” The Guardian البريطانية، أن الجيش الأميركي يخطط لتقسيم غزة على المدى الطويل إلى منطقتين: الأولى “خضراء”، حيث تبدأ عملية إعادة الإعمار، وأخرى “حمراء” تترك في يد الفلسطينيين.

وقالت “ذا غارديان” إن قوات أجنبية ستنتشر جنباً إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين بالمنطقة الخضراء في شرق غزة.

وقال مسؤول أميركي إن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت ولن يكون سهلاً.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، نقلا عن مصدرين مطلعين أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية، كبير المفاوضين في حركة حماس، قريباً ، نقلاً عن “رويترز”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us