تحركات أميركية – أوروبية لنشر قوة استقرار دولية في غزّة… ومشاورات مكثّفة حول مستقبل إدارة القطاع

عرب وعالم 15 كانون الأول, 2025

فيما يستمرّ وقف إطلاق النار الهشّ في غزّة منذ العاشر من تشرين الأول الماضي، وبالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى تل أبيب، كشف مسؤول أوروبي أنّ ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثَيْ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أطلعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على المستجدّات بشأن خطة السلام حول القطاع الفلسطيني خلال مؤتمر عبر الفيديو.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق اليوم إنّه اقترح على مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إطلاع المبعوثَيْن الأميركيَيْن لوزراء خارجية التكتّل على آخر المستجدات حول تنفيذ الخطة خلال اجتماع بروكسل.

يأتي هذا فيما تحثّ واشنطن إسرائيل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزّة، الذي ينصّ على إنشاء قوة استقرار دولية في القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة شؤون غزّة، فضلًا عن البدء بإعادة الإعمار، وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتأمل إدارة ترامب في تجنيد نحو 5000 جندي بحلول موعد نشر قوة الاستقرار الدولية المقرّر مطلع العام المقبل، مع إمكانيّة توسيعها إلى 10000 جندي بحلول نهاية 2026.
كما تسعى إلى حثّ الدول الأوروبية على المشاركة في تلك القوات.

وفي هذا السياق، أشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية تواصلت مع أكثر من 70 دولة لطلب مساهمات عسكرية أو مالية. إلّا أنهم أفادوا بأنّ 19 دولة أبدت حتّى الآن اهتمامها بالمشاركة بشكلٍ أو بآخر، وفق ما نقلت سابقًا صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقد عرضت عدّة حكومات أوروبية التدريب أو الدعم الاستشاري أو التمويل، غير أنّها لا تزال متردّدةً بشأن نشر قوات على الأرض بسبب مخاوف من مواجهاتٍ محتملةٍ مع “حماس”.

على الصعيد ذاته، شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية الموقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدَيْن، حيث ناقش الجانبان ملفَّيْ غزّة والسودان.
وتبادل الوزيران الرؤى إزاء تطوّرات الأوضاع في قطاع غزّة، حيث شدّد عبد العاطي على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803.

وكانت إسرائيل أبدت تجاوبها في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزّة، لكنها اشترطت تسليم جثة آخر أسير إسرائيلي قبل ذلك.
كما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ المرحلة الثانية ستكون صعبةً ومعقّدةً، وفق تعبيره.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us