ترقب إقليمي لما بعد لقاء نتنياهو – ترامب… هل يكون 2026 “عام السلام”؟!

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف التحركات السياسية والأمنية قبيل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تتكشّف ملامح مرحلة حساسة تحمل مؤشرات تصعيد وضغوط دبلوماسية متبادلة. وبين التحذيرات الأميركية من تطورات أمنية في غزّة ولبنان، والمساعي الإقليمية لكبح توسع الحرب، تتداخل الرسائل السياسية والعسكرية في مشهدٍ يعكس هشاشة الاستقرار في المنطقة وترقّب ما ستؤول إليه المفاوضات المقبلة.
وفي انتظار اللقاء المرتقب في 29 كانون الأول الجاري في فلوريدا بينه وبين ترامب، التقى نتنياهو في تل أبيب، أمس، السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، وعقد معه اجتماعًا رفيع المستوى، أعقبه مؤتمر صحافي مشترك حذّر خلاله غراهام من تطورات أمنية اعتبرها مقلقةً، مؤكدًا أنّ حركة “حماس” تُعيد بناء قدراتها العسكرية في قطاع غزّة، وأنها “تحاول ترسيخ حكمها ولن تتخلّى عنه في القطاع”.
وأشار إلى أنّ حزب الله يواصل تعزيز ترسانته العسكرية في لبنان، معتبرًا أن “هذه الوقائع تُشكّل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة”. وقال: “إنّ حماس لا تزال تشكل خطرًا داهمًا، فهي لا تنزع سلاحها بل تُعيد تسليح نفسها وتحاول التمسك بالسلطة في غزّة”، مضيفًا أنّ “حزب الله في الشمال يواصل جهوده لتصنيع أسلحة أكثر فتكًا، وهذا وضع غير مقبول”.
وقال: “من مصلحة لبنان والمنطقة تخلّي حزب الله عن سلاحه”.
وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، أوضح غراهام أنّ هدفه السياسي يتمثّل في أن يكون عام 2026 “عام السلام والقضاء على الأشرار”، في تعبير يعكس مقاربةً أمنيةً صارمةً يروّج لها داخل أوساط الحزب الجمهوري حيال قضايا الشرق الأوسط.
من جهته، علق نتنياهو قائلًا لغراهام: “أنت على حقّ في الحالتين”، مشيدًا به وواصفًا إياه بـ”الصديق العظيم لإسرائيل”.
ونقلت قناة “الحدث” عن مسؤول أميركي قوله، إنّ “حزب الله حافظ على شبكات تهريب سلاح تعمل في سوريا وعبر الحدود مع لبنان”.
وأكد أن “إيران تستخدم كل الطرق الممكنة لإرسال الأسلحة إلى أذرعها بالمنطقة برًّا وبحرًا”، مشيرًا إلى أن “إيران تعتبر تسليح الأذرعة والميليشيات الموالية لها من أولوياتها”.
وقال: “السلاح الإيراني يتم تهريبه إلى شمال شرق سوريا حيث تسيطر قوات قسد”، معلنًا أن “عناصر من قسد ومهربين ينقلون السلاح عبر شبكات من سوريا إلى لبنان”.
واستباقًا للقاء ترامب – نتنياهو، كشفت معلومات أن مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد موجود حاليًا وبتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في واشنطن لحثّ الإدارة الأميركية على الضغط على إسرائيل، ومنعها من توسيع الحرب وإلزامها بوقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من هذه المشكلة المستجدّة، لم تغب مشكلة الجيش الإسرائيلي واستمرار خروقاته ورفضه تنفيذ مندرجات اتفاق وقف القصف عن المتابعات، بينما استمرّت التسريبات الإسرائيلية والأميركية بأنّ إسرائيل تربط أي تقدّم في المفاوضات بلقاء الرئيس ترامب ونتنياهو نهاية هذا الشهر في فلوريدا.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تُطلق “عين الصّقر” ضدّ داعش في سوريا… ترامب: أصبنا كل هدف بدقّة مُطلقة! | غارات أميركية على مواقع لـ”داعش” في سوريا | الأمن العام: استمرار التسهيلات للمغادرة عبر المعابر البرية |




