إسرائيل تحذر ترامب من التهديد الصاروخي الإيراني وتستعرض خيارات الرد العسكري قبيل لقاء فلوريدا!

مع تصاعد المخاوف الإقليمية حول برنامج إيران الصاروخي، تستعد إسرائيل لرفع ملف حساس أمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فلوريدا. التحركات الإيرانية الأخيرة لإعادة بناء قدراتها الصاروخية أثارت تحذيرات تل أبيب، فيما تشكّل هذه التطورات محور مشاورات أمنية رفيعة المستوى، وسط تقديرات استخباراتية تحدد حجم التهديد وخيارات الرد المحتملة.
وفي التفاصيل، نقل موقع “أكسيوس”، عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أن تل أبيب حذرت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من احتمال استخدام إيران مناورة صاروخية للحرس الثوري كذريعة لشن هجوم على إسرائيل.
وأشار مسؤول إسرائيلي للموقع إلى أن تل أبيب رصدت “مؤشرات على إعادة إيران بناء قدراتها الصاروخية”.
وأوضحت المصادر أن الإيرانيين بدأوا بالفعل باستعادة قوتهم الصاروخية، لكنهم لم يصلوا بعد إلى المستوى الذي كانوا عليه قبل الحرب الأخيرة.
وأضافت أن الاستخبارات الإسرائيلية لا ترى أن وتيرة إعادة البناء الحالية تتطلب تحركاً عاجلاً، إلا أن الوضع قد يزداد إلحاحاً خلال العام المقبل.
من جهتها، أكدت مصادر أميركية لموقع “أكسيوس” أن الاستخبارات الأميركية لا تمتلك أي مؤشرات على قرب تنفيذ هجوم إيراني ضد إسرائيل.
وفي إسرائيل، أفادت هيئة البث الرسمية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية رفيعة المستوى حول إيران قبل سفره إلى الولايات المتحدة، في ظل تقارير عن تسريع طهران إعادة بناء برنامج صواريخها الباليستية.
وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو يشكك في أن يمنح الرئيس ترامب الضوء الأخضر لأي هجوم على إيران، موضحة أنَّ القدرات الصاروخية لطهران أقل مما ورد في بعض التقارير الأجنبية.
إسرائيل تواجه توسع إيران الصاروخي بخيارات عسكرية متعددة
كما ذكر تقرير لشبكة “إن بي سي” يوم السبت أن إسرائيل تستعد لطرح ملف حساس على طاولة الرئيس ترامب خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو في فلوريدا نهاية كانون الأول، يشمل تقديرات استخباراتية حديثة بشأن توسع إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية وإعادة بناء منشآت دُمّرت في غارات أميركية وإسرائيلية خلال العام الجاري، إضافة إلى استعراض خيارات لشن ضربات عسكرية جديدة.
وفقاً لمصدر مطلع وأربعة مسؤولين أميركيين سابقين، ترى إسرائيل أن طهران أعادت تشغيل خطوط إنتاج صاروخية وتسعى لترميم دفاعاتها الجوية بعد الضربات التي استهدفت مواقعها في أبريل ويونيو 2024، ما دفع تل أبيب إلى اعتبار هذه التحركات “تهديداً فورياً” يستدعي ردّاً سريعاً.
ويتوقع أن يعرض نتنياهو أمام ترامب مجموعة من السيناريوهات العسكرية، تتراوح بين تنفيذ إسرائيل العملية بمفردها، أو بدعم أميركي محدود، وصولاً إلى ضربات مشتركة واسعة، أو أن تتولى الولايات المتحدة تنفيذ الضربة بالكامل، وهو ما يشبه الخيارات التي طرحت على الرئيس الأميركي خلال العملية التي نفذتها واشنطن ضد المنشآت النووية الإيرانية في حزيران الماضي.




