احتجاجات غلاء المعيشة تتوسع في إيران… والموساد يدعو المتظاهرين إلى التصعيد!

عرب وعالم 31 كانون الأول, 2025

تشهد إيران تمدّدًا ملحوظًا لحركة الاحتجاجات على خلفية غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مع اتساع رقعتها لتشمل طلابًا في أكثر من عشر جامعات.

واتسعت رقعة الاحتجاجات ضد غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران مع انضمام طلاب جامعيين إلى التحرّك الذي بدأه التجار في العاصمة طهران، فيما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للإنصات إلى “المطالب المشروعة” للمتظاهرين.

وفي اليوم الثالث لهذا الحراك العفوي، تظاهر طلاب الثلاثاء في عشر جامعات على الأقل في البلاد.

وانتشرت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب عند التقاطعات الرئيسية في طهران وحول بعض الجامعات.

وأُعيد أمس الثلاثاء فتح بعض المتاجر التي كانت قد أُغلقت في اليوم السابق في وسط المدينة.

طهران تحذر من “زعزعة الاستقرار”

في هذا السياق، نبّه المدعي العام الإيراني محمد كاظم موحدي آزاد إلى ان القضاء سيتصدّى بصورة “حاسمة” للتظاهرات ضد غلاء المعيشة في حال تم استغلالها من أجل “زعزعة الاستقرار”، وذلك بعد يوم من استعداد الحكومة للحوار معهم.

وقال موحدي آزاد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء “من وجهة نظر السلطة القضائية، فإن التظاهرات السلمية حول كلفة المعيشة جزء من الواقع الاجتماعي الذي يمكن تفهمه”، محذرًا في الوقت نفسه من أن “أي محاولة لتحويل الاحتجاجات الاقتصادية إلى أداة لزعزعة الاستقرار وتدمير أملاك عامة أو تنفيذ سيناريوهات أعدت في الخارج ستقابَل حتمًا برد قانوني متناسب وحاسم”.

الموساد يدخل على الخطّ

بدوره، دعا الموساد الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، المتظاهرين الإيرانيين إلى تكثيف حراكهم الاجتماعي، مؤكدًا أنّه معهم “على الأرض”، في وقتٍ اتسعت رقعة التظاهرات.

وتوجّه جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي إلى المتظاهرين الإيرانيين، في بيان بالفارسية نُشر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، بالقول: “اخرجوا إلى الشوارع معًا. لقد حان الوقت. نحن معكم”.
وأضاف البيان، الذي بثّته إذاعة الجيش باللغة العبرية، الأربعاء: “ليس فقط من بعيد أو بالكلام، بل نحن معكم أيضًا على الأرض”.

ويأتي هذا النداء عقب محادثات عُقدت هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدّد الرئيس الأميركي بعدها إيران بشنّ المزيد من الضربات عليها في حال أعادت بناء برامجها النووية أو الصاروخية الباليستية.

وكانت إيران قد اتهمت مرارًا إسرائيل بتنفيذ عمليات تخريب لمنشآتها النووية واغتيال علماء وعسكريين وسياسيين على أراضيها، في حين أثبت الموساد، على مدى عقود، قدرته على التغلغل حتى أركان السلطة في طهران.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us