“ديون سرية”.. تقرير يكشف: هكذا تسيطر الصين على الدول ذات الدخل المنخفض

اقتصاد 1 نيسان, 2021

كشف تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ الصين أدخلت عدداً من الدول ذات الدخل المنخفض في دوامة ديون بشروط صارمة تمنحها “سيطرة خفية” عليها وتقوّض حتى الجهود العالمية لتخفيف عبء الديون.

وبحسب ما ذكر موقع “الحرة”، فقد ركز التقرير على الأساليب التي تتبعها الصين بمنح مزايا خفية للدول المقترضة عن باقي المقرِضين، لكنّها تفرض شروطاً تمنحها أولوية السداد، كما تحظر على المقترضين إعادة هيكلة ديونهم الصينية بالتنسيق مع الدائنين الآخرين.

ونقل تقرير الصحيفة معطيات من بحث أجراه محللون في مختبر البحوث الأميركي “AidData” بالتعاون مع “مركز التنمية العالمية”، ومعهد “كيل للاقتصاد العالمي” ومعهد “بيترسون للاقتصاد الدولي”.

وحلل الباحثون 100 عقد لمقرضين مثل “البنك الصيني للتصدير والاستيراد” و”مصرف التنمية الصيني” مع 24 بلداً نامياً بما في ذلك الأرجنتين والإكوادور وفنزويلا.

وخلص البحث إلى أن جميع هذه الدول تخلفت عن السداد في السنوات الأخيرة، منها عدة بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وجميع العقود، الموقَّعة منذ عام 2014، تتضمن بنوداً تجعل من الصعب على الدائنين الآخرين التأكد من الوضع المالي الحقيقي للمقترض.

وهذه البنود “سرية” بشكل يجعل من الصعب على المواطنين في البلدان المقترضة والمُقرضة على حد سواء محاسبة حكوماتهم على “الديون السرية”.

وتشمل البنود أحكاماً ضد أي “تقصير” يعتبر ضاراً بمصالح “كيان جمهورية الصين الشعبية”، كما تلزم الدولة المقترضة السداد الفوري في حال أنهت علاقاتها الدبلوماسية مع الصين.

ويشير التقرير إلى أنّ هذه المعطيات تأتي في وقت تعيش فيه الاقتصادات الناشئة وضعاً حرجاً، فيما يحذر “صندوق النقد الدولي” والمؤسسات، مثل الأمم المتحدة، من التهديد الوشيك لأزمة الديون.

وتعرضت الصين لانتقادات بسبب دورها في إعادة الهيكلة في دول مثل زامبيا، حيث قاوم بعض حاملي السندات خفض مدفوعات الفائدة، لأنهم اشتبهوا في أن المدخرات ستستخدم لخدمة ديون الصين.

يذكر أن زامبيا، التي رفض دائنوها تجميد خدمة ديونها موقتاً، أعلنت أنها تخلفت عن السداد، لتصبح أول دولة أفريقية تعلن أنها ستتوقف عن الوفاء بالتزاماتها.
المصدر: الحرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us