قاضي كاليفورنيا يمنح الأخوين مينينديز فرصة للحرية بعد 35 عاماً

تشهد قضية الشقيقين إيريك ولايل مينينديز، التي عرض عنها فيلم ومسلسل وثائقي عبر نتفليكس، تطوراً جديداً بعد أن منحهما قاضٍ في كاليفورنيا فرصة لنيل الحرية بعد 35 عاماً خلف القضبان.
وقد خفض القاضي مايكل جيسيك الحكم الصادر في حق الأخوين بالسجن مدى الحياة دون إمكان الإفراج المشروط إلى “50 عاماً إلى مدى الحياة”. وباتا الآن مؤهلَين للإفراج المشروط بموجب قانون كاليفورنيا للأحداث الجانحين، إذ ارتكبا الجريمة قبل بلوغهما سن الـ 26. ومع ذلك، لا يزال الإفراج عنهما يتطلب موافقة مجلس الإفراج المشروط في الولاية.
يقول محامو الشقيقين إنهما مؤهلان للإفراج المشروط على الفور، ولكنهما سيظلان في السجن، ريثما يتم البت في وضعهما للإفراج المشروط.
وقال جيسيك: “أنا لا أقول إنه ينبغي إطلاقهما؛ فالأمر ليس بيدي لأقرر ذلك. أعتقد أنهما قاما بما فيه الكفاية خلال الـ 35 سنة الماضية، ويجب أن يحصلا على تلك الفرصة”.
لم يُبدِ إريك ولايل مينينديز، البالغان من العمر الآن 54 و57 عاماً، أي انفعال واضح خلال معظم الشهادة، إذ ظهرا عبر البث المباشر من السجن في سان دييغو، إلا أنهما ضحكا ضحكة مكتومة عندما أخبرت إحدى قريباتهما، ديان هيرنانديز، المحكمة أن إريك مينينديز حصل على درجات امتياز في جميع فصوله الدراسية خلال الفصل الدراسي الأخير في الكلية.
ويأتي هذا الحكم بعد جلسة استماع استمرت يوماً كاملاً، أدلى فيها العديد من الأقارب وقاضٍ متقاعد وسجين سابق بشهاداتهم دعماً لجهود الدفاع، بهدف تقصير مدة العقوبة على الأخوين إلى المدة التي قضياها بالفعل، أو على الأقل الحصول على أهلية الإفراج المشروط.
وبدأ الدفاع الثلاثاء باستدعاء أناماريا بارالت، ابنة عم إريك ولايل، التي شهدت بأن الأخوين قد أعربا مراراً وتكراراً عن ندمهما على أفعالهما. وقالت: “نحن جميعاً، من كلا جانبي العائلة، نعتقد أن 35 عاماً كافية. لقد غفرت لهم عائلتنا بالكامل”.
وقالت ابنة عم أخرى، تمارا جودل، إنها اصطحبت ابنها البالغ من العمر 13 عاماً أخيراً لمقابلة الأخوين في السجن، وأن الأخوين سيساهمان بالكثير من الخير للعالم إذا تم إطلاقهما.
يُذكر أن الأخوين لايل وإريك مينينديز أثارا ضجة كبيرة بعد ارتكابهما جريمة قتل والديهما عام 1989، وهي الجريمة التي انقسمت حولها الآراء بشأن دوافعها الحقيقية. وقد عادت القضية لتشغل الرأي العام مجددًا بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان “الشقيقان مينينديز” على منصة “نتفليكس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، سبقه عرض سلسلة وثائقية بعنوان “الوحوش: قصة لايل وإريك مينينديز”، ما أثار موجة جديدة من التساؤلات حول الحقيقة المظلمة وراء ما حدث.
وتعود هذه الجريمة الشهيرة، التي هزّت الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلى الليلة التي أقدم فيها الشقيقان على قتل والديهما، خوسيه وكيتي، داخل منزل العائلة في بيفرلي هيلز. وقد أحدثت الجريمة صدمة واسعة آنذاك، خصوصًا بعد ادعاء الشقيقين أنهما ارتكباها بدافع الخوف على حياتهما من والدهما، رجل الأعمال الكوبي الناجح، خوسيه مينينديز، الذي اتهموه بالاعتداء الجنسي عليهما منذ الطفولة، في ظل صمت والدتهما كيتي.